يستمرّ “مهرجان مالمو للسينما العربية (السويد)” في تنظيم دورات سنوية، يُراد لها تثبيت مكانةٍ ثقافية وفنية للسينما العربية، في مدينةٍ/بلدٍ، يُقيم فيها عربٌ عديدون. هذا جزءٌ من مهمّة، ثقافية وفنية أيضاً، لمهرجانٍ يهتمّ، فقط، بسينما مُنتجة في بلاد الأصل. أو أنْ تكون الأفلام مشاريع سابقة لإنجازها، تسعى إلى تمويلٍ ما عبر المهرجان نفسه.

هناك بساطةٌ في تنظيم المهرجان. التنقّل في مدنٍ سويدية ودنماركية جزءٌ من مشروع سينمائي له. اختيار الأفلام ومشاريع الأفلام يتوافق مع تقليدٍ عاديّ في مهرجانات كثيرة. الأهمّ أنّه، إلى جانب عرض أفلام عربية حديثة الإنتاج، يريد دعماً لمشاريع، يختار لها لجان تحكيم مؤلَّفة من خبراء مهنة ونقّادها وصانعيها.

كلامٌ كهذا، بعيدٌ من النقد والنقاش (النقد والنقاش فعلان إيجابيان أيضاً)، مُتأتٍ من إعلان إدارة المهرجان لائحة الأفلام المختارة، وأسماء أعضاء لجان التحكيم، للدورة الـ13، المُقامة بين 28 إبريل/نيسان و4 مايو/أيار 2023، والتي يفتتحها “حمى البحر المتوسّط” للفلسطينية مها حاج. برنامج يضمّ 45 فيلماً (18 فيلماً طويلاً، و27 فيلماً قصيراً)، مُنتجة كلّها في 12 دولة عربية مختلفة، مع شراكات إنتاجية مع 11 دولة غربية.

من الأفلام الطويلة: “19 ب” للمصري أحمد عبد الله السيد (“العربي الجديد”، 8 فبراير/شباط 2023)، و”أجساد بطولية” (السودان) لسارة سليمان، و”الأخيرة” (إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا والسعودية وقطر وتايوان) لعديلة بن ديمراد وداميان أونوري، و”بركة العروس” (“العربي الجديد”، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) للّبناني باسم بريش (“العربي الجديد”، 31 مارس/آذار و3 إبريل/نيسان 2023)، و”عَلَم” للفلسطيني فراس خوري (“العربي الجديد”، 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022) وغيرها.

من الأفلام القصيرة، هناك “ألمظ” (السودان) لميا بيطار (السودان)، و”حمزة أطارد شبحاً يطاردني” (فلسطين) لورد كيال، و”دمي ولحمي” (تونس/لبنان) لإيناس العرصي، و”رقم هاتف قديم” (السعودية) لعلي سعيد، و”عن بعد” (لبنان/قطر) لراشيل عون، و”فلسطين 87″ (فلسطين) لبلال الخطيب، و”يرقة” (لبنان) للشقيقتين ميشيل ونويل كسرواني (“العربي الجديد”، 17 فبراير/شباط 2023)، وغيرها.

إضافةً إلى 4 أفلام تُعرض في برنامج “ليالٍ عربية”: “طريق الوادي” (السعودية) لخالد فهد، و”ع مفرق طريق” (لبنان) للارا سابا (“العربي الجديد”، 15 ديسمبر/كانون الأول 2022)، و”معز الطريق الأسود” (تونس) لمحمد علي النهدي، و”الهامور ح. ع” (السعودية) لعبد الإله القرشي، الذي يُعرض في كوبنهاغن فقط. هناك أيضاً “أفلام تستحقّ المشاهدة”، وفيها “3 وعود” (فلسطين/الولايات المتحدّة الأميركية) ليوسف سروجي، و”صيف في بجعد” (المغرب/فرنسا/بلجيكا) لعمر مول الدويرة.

برامج أخرى تُنظَّم إلى جانب مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة: للأولى لجنة تحكيم تضمّ توفيق قيقة (منتج تونسي) وهَنَا شيحة (ممثلة مصرية)، ومارينا كوستوفا (ناقدة مقدونية)، وندى أبو فرحات (ممثلة لبنانية)، ومهند البكري (مدير “الهيئة الملكية الأردنية للأفلام”)؛ وللثانية لجنة تحكيم أخرى، تضمّ نيقولا معوّض (ممثل لبناني)، ودانيال زيسكند (منتج فرنسي)، وضياء يوسف الهلال (مخرجة سعودية).