يشعر الدولي الفرنسي السابق سمير نصري بالغضب إزاء الجدل الدائر في فرنسا حول صيام اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك.
ومنع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الحكام في وقت سابق، وبطريقة صارمة، من إيقاف مباريات الدوري التي تتزامن مع موعد الإفطار، للسماح للاعبين المسلمين بكسر صيامهم.
كما استبعد أنطونيو كومباوريه، مدرب نانت، مدافعه الجزائري جوان حجام من مباريات الفريق، لتمسكه بالصيام خلال نهار رمضان، متجاهلا طلب المدرب الإفطار في يوم المباريات.
ولم ترُق هذه التصرفات لنصري، الذي أبدى استغرابه من أهمية أن يكون المدرب على علم بصيام لاعبيه من عدمه، مؤكدا أن هذه القضايا لم تُثر حين كان لاعبا.
وقال نصري في تصريحات أبرزها موقع “فوت ميركاتو” (footmercato) الفرنسي: “لماذا يجب على المدرب أن يعرف إذا ما كنت أصوم في رمضان أم لا؟!”.
وأضاف “هذا الموضوع بات محل جدال في المجتمع الفرنسي، لكن الطبيعي أنه يجب ألا تسير الأمور هكذا، الدين يجب أن يبقى شأنا خاصا”.
وواصل اللاعب السابق لمنتخب فرنسا “لماذا تسألون اللاعب إن كان صائما أم لا. قبل 20 سنة من الآن لم نكن نتحدث عن رمضان”.
وتابع “نحن في بلد علماني، ويجب أن يبقى الدين شأنا خاصا، الجميع يعلم أننا في شهر رمضان ونعرف أن المسلمين يصومون فيه، وإذا لم يظهر اللاعب بمستواه خلال المباراة قم باستبداله، هذا كل شيء، لماذا عليك أن تسأله إذا كان صائما أم لا”.
واستعان نصري بمواطنه كريم بنزيمة نجم ريال مدريد، والمصري محمد صلاح نجم ليفربول، للتأكيد على أن صيام رمضان لا يؤثر على اللاعبين.
وتابع “لا أحد يمكنه الرد أفضل من بنزيمة، فهو يكون أفضل في رمضان، وأيضا صلاح. كل شخص لديه معتقداته الخاصة، واللاعبون مؤمنون بها”، متسائلا عن سبب تجاهل الحديث عن هذه النماذج عند طرح قضية صوم اللاعبين.
ولعب نصري -الذي أعلن اعتزاله يوم 26 سبتمبر/أيلول 2021- خلال مسيرته الاحترافية مع الأندية: مارسيليا، وأرسنال، ومانشستر سيتي، وإشبيلية، وأنطاليا سبور، وويست هام يونايتد، ووأندرلخت، وخاض أكثر من 40 مباراة دولية مع منتخب فرنسا.