UTV – بابل
أساليب جديدة لمكافحة المخدّرات والتسول، في محافظة بابل تحديداً مدينة الحلة.
في قاعة متهالكة يدرّب دريد العنيبي مجموعة من الشباب على لعبة الملاكمة بما لديه من موادّ بسيطة صانعا منها أدوات للتدريب كإطارات السيارات، وخارج هذه القاعة وعلى أسطح إحدى البنايات القديمة وسط الحلة وضع العنيبي حلبة بسيطة لإجراء النزالات والتدريب بين أعضاء فريقه.
يقول المدرب إنّه استقطب الشباب من مدمني المخدّرات والمتسولين من مناطق الحلة ليكونوا جزءا من فريقه، وتمكّن بالرياضة من أن يبعدهم عن طريق كان سيودي بهم إلى مصير مجهول.
ويضيف، “قبل 9 أشهر بدأت بهذه التجربة، بأن أجمع المتسولين ومتعاطي المخدرات وجلبهم إلى هذا المكان، المدمنون تركوا لأن الملاكمة فن نبيل والفن النبيل علاج نفسي”.
هذا الفريق انضمّ مؤخرا إلى نادي جنائن بابل، وشارك في بطولات عديدة وحصل على المركز الاول في بطولة المحافظة للملاكمة، ويستعدّ للمشاركة في بطولة العراق رغم انعدام الدعم وبدائية تدريباتهم ومكانهم البسيط.
مدرب نادي جنائن بابل كرار محمد كاظم يقول، “هذه أول سنة نشارك فيها في المحافظة للمتقدمين، أحرزنا المركز الأول على المحافظة رغم كل الامكانيات البسيطة والظروف التي نمر بها، ومثلما رأيت شاهدت نتدرب على وسائل بسيطرة مثل إطارات السيارات وقفازات قديمة، وأكياس غير جيدة، نستعد لما بعد رمضان لبطولة العراق، وكلنا أمل أن نحقق انجازا وأن نشارك مع المنتخب الوطني للملاكمة”.
المعالجة الأمنية للمخدّرات ليست السبيل الوحيد لمكافحتها، فمثل هذه التجارب من الممكن أن تؤدي دورا كبيرا في إنقاذ الشباب من هذه الآفة وغيرها من الظواهر السلبية.
تقرير: حيدر الجلبي