بالنسبة للكثيرين تعتبر الأفلام مصدر كبير للإلهام، وخاصة إذا كانت أفلام سيرة ذاتية، وبالذات تلك التي تتحدث عن قصص نجاح غيرت العالم؛ لأنها تمنحك شعوراً مذهلاً حين تعلم أن ما تشاهده حدث فعلاً لأشخاص حقيقيين، ويمكن أن تصنع قصة نجاحك أنت أيضاً.
1- فيلم “Tetris” عام 2023
يروي فيلم “Tetris” القصة الحقيقية المذهلة للعبة الإلكترونية التي تحمل نفس الاسم، وكيف كسرت القيود أثناء الحرب الباردة، وتنتشر في جميع أنحاء العالم.
تدور القصة حول اكتشاف “هانك روجرز” لعبة “Tetris” عام 1988، ثم يخاطر بكل شيء بالسفر إلى الاتحاد السوفييتي، حيث ينضم إلى المخترع ومبتكر اللعبة “أليكسي باجيتنوف”، لجلب اللعبة إلى الجماهير.
فيلم “Tetris” هو فيلم إثارة من حقبة الحرب الباردة مع أشرار مزدوجين، وأبطال غير متوقعين، وسباق مثير حتى النهاية. وطريقة تصوير وإخراج مشوقة للغاية. وتلقى الفيلم تقييمات إيجابية، مع الثناء على الموسيقى التصويرية.
أما في ما يتعلق بالدقة التاريخية، قال هانك روجرز في مقابلة صحفية: “إنه سيناريو من هوليوود؛ إنه فيلم. إنه لا يتعلق بالتاريخ، لذا فإن الكثير مما في الفيلم لم يحدث مطلقاً”. ولكن كانت هناك أحداث في الفيلم حدثت في الحياة الواقعية.
الفيلم من من إخراج جون إس بيرد، وكتبه نوح بينك، وبطولة تارون إيجرتون، ونيكيتا أفريموف، وصوفيا ليبيديفا.
2- فيلم The Founder عام 2016
فيلم The Founder هو فيلم درامي عن السيرة الذاتية لرجل الأعمال “راي كروك”، ويصور الفيلم قصة إنشائه سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة. وتلقى الفيلم تقييمات إيجابية بشكل عام من النقاد الذين أشادوا بأداء الممثل مايكل كيتون.
على الرغم من عدم تحقيقه أرقاماً كبيرة في شباك التذاكر، لكن أداء مايكل كيتون حجز له مكاناً كأحد أفضل أفلام السيرة الذاتية التي تحدثت عن رجال أعمال وأشخاص تركوا بصمتهم في العالم.
تتابع قصة الفيلم كيفية التقى راي كروك (مايكل كيتون)، وهو بائع متعثر، بالأخوين ماكوديك ماكدونالد، اللذين كانا يديران مطعم برغر في خمسينيات القرن الماضي بجنوب كاليفورنيا. أعجب كروك بنظام الإخوة السريع في صنع الطعام ورأى إمكانات الامتياز. سرعان ما يناور كروك بنفسه ليكون قادراً على سحب الشركة من الإخوة وإنشاء إمبراطورية بمليارات الدولارات.
3- فيلم “Joy” عام 2015
تدور قصة الفيلم عن “جوي مانجانو” فتاة لديها خيال واسع للغاية منذ طفولتها وتبحث عن اختراعات جديدة، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها؛ لم تفقد تفاؤلها مطلقاً، وتحاول القيام بجميع أنواع الأعمال المتعلقة بالأمور العملية في الحياة اليومية.
وفي غضون ذلك، تحاول أن تعيش حياة “طبيعية” مع طليقها وأمها المضطربة وطفلين صغيرين يحتاجان إلى الاهتمام ووالدها نصف المحطم. ولكن في يوم من الأيام، تشعر أن حياتها لا تسير على ما يرام، وتقرر أن عليها تحقيق أحلامها غير المكتملة.
الفيلم من إخراج ديفيد راسل، وبطولة الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار “جنيفر لورانس” و”برادلي كوبر” و”روبرت دينيرو”.
4- فيلم The Social Network عام 2010
بما أننا نتحدث عن أفلام سيرة ذاتية لقصص النجاح، قد يبدو هذا وكأنه فيلم غير عادي في هذه القائمة، لأنه يتحدث عن قصة حياة مؤسس موقع فيسبوك “مارك زوكربيغ”، وفي الفيلم صُورت شخصية مارك بكونها لم تسلك طريقاً مستقيماً للنجاح.
ويظهر أنه فعل بعض الأشياء التي لم تكن مثالية وقد تكرهه على ذلك. لكن أياً كانت مشاعرك،فإن الفيلم يستحق المشاهدة.
الفيلم يرافق الشخصيات الرئيسية التي ساهمت في تأسيس “فيس بوك” وكيف نقلها مارك زوكربيرغ من غرفة سكنه إلى شركة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
5- فيلم Hidden Figures عام 2016
الفيلم يتابع قصة 3 نساء أمريكيات إفريقيات كان لهن دور حيوي في نجاح رحلات الفضاء المبكرة لناسا. “كاثرين جونسون” و”دوروثي فوغان” و”ماري جاكسون” ودورهن في استكشاف الفضاء وكسر الحدود التي كان يعاني منها السود في أمريكا في تلك الفترة.
ويتتبع فيلم “Hidden Figures” القصة الحقيقية لهؤلاء النساء الثلاث، اللائي بدأن جميعهن رحلتهن من العمل في وكالة ناسا وتم توظيفهن لمعالجة بيانات الطيران في عصر سباق الفضاء.
وفي أحد أكثر المشاهد دراماتيكية في الفيلم، أدرك رئيس “كاثرين جونسون” الأبيض أنه يتعين عليها الركض ذهاباً وإياباً إلى مبنى آخر لاستخدام الحمام المخصص للسود؛ نظراً لعدم وجود واحد في بنايتها. ليقوم رئيسها، الذي يقوم بدوره “كيفن كوستنر”، بالذهاب إلى الحمام ويحطم لافتة الحمام “للأشخاص البيض فقط” كعمل لنبذ العنصرية.
في الواقع، لم يحدث هذا المشهد أبداً وكان مجرد وسيلة لملفي طمأنة الجمهور بأن “الأشخاص البيض الذين يفعلون الشيء الصحيح” موجودون.
6- فيلم “Coach Carter” عام 2005
“Coach Carter” هو فيلم سيرة ذاتية درامي رياضي يستند إلى القصة الحقيقية لمدرب كرة السلة في مدرسة ريتشموند الثانوية “كين كارتر”، الذي احتل عناوين الصحف في عام 1999 لتعليقه مباريات فريق كرة السلة في المدرسة الثانوية الذي لم يهزم بسبب النتائج الأكاديمية السيئة التي حققها لاعبو الفريق، حرصاً منه على مستقبلهم.
الفيلم من بطولة صامويل إل جاكسون وإخراج توماس كارتر ويضم طاقم الممثلين روب براون وتشانينغ تاتوم وديبي مورغان والمغني أشانتي.
7- فيلم The Pursuit of Happyness عام 2006
هو فيلم درامي عن السيرة الذاتية لرجل الأعمال الأمريكي كريس غاردنر. خلال أوائل الثمانينيات، عانى غاردنر من التشرد أثناء تربية طفل صغير. وأصبح سمساراً للأوراق المالية وأسس في النهاية شركته الخاصة للسمسرة.
الفيلم من إخراج غابرييل موشينو وبطولة ويل سميث في دور كريس غاردنر، ويستند السيناريو إلى المذكرات الأكثر مبيعاً والتي كتبها غاردنر والتي تحمل الاسم نفسه، ويتحدث الفيلم عن نضال غاردنر الذي دام قرابة عام كونه بلا مأوى.
تم إصدار الفيلم في 15 ديسمبر/كانون الأول 2006 وحصل على تقييمات إيجابية معتدلة، حيث حاز أداء سميث على إشادة عالمية. وتم ترشيح سميث لجائزة الأوسكار وجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل.
8- فيلم Ali عام 2001
فيلم Ali يتابع رحلة واحد من أعظم الملاكمين على الإطلاق، (محمد علي كلاي). الذي لعب دوره الممثل ويل سميث.
يركز الفيلم على عشر سنوات من حياة الملاكم محمد علي، من عام 1964 إلى عام 1974، وكيف حاز لقب بطل الوزن الثقيل، واعتناقه الإسلام، وانتقاده حرب فيتنام، وتجريده من اللقب.
وعودته للنزال ضد جو فرايزر في عام 1971، وأخيراً استعادته اللقب من جورج فورمان في عام 1974.
كما أنه يلامس الاضطرابات الاجتماعية والسياسية الكبرى في الولايات المتحدة، في الفترة بعد اغتيال مالكوم إكس ومارتن لوثر كينغ. لاقى الفيلم استحسان النقاد، وتلقى ويل سميث وجون فويت ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد.