يعتقد البعض أن تناول دواء خمول الغدة الدرقية مع وجبة الإفطار هو الأنسب خلال شهر رمضان المبارك، ولكن هل هذا هو الوقت المناسب الذي يضمن استفادة المريض بشكل مثالي من العقار؟

وخمول الغدة الدرقية مرض لا تُنتج فيه الدرقية كمية كافية من الهرمونات، وهو أكثر شيوعا لدى النساء خاصة من جاوزن سن الستين، وفي حالة عدم علاجه فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة؛ مثل أمراض القلب والعقم.

لغدة الدرقية مسؤولة بشكل أساسي عن إنتاج هرمونين:

  • “تي4” (T4): ثيروكسين (thyroxine)، ويسمى أيضا “رباعي يودوثيرونين” (tetraiodothyronine).
  • “تي3” (T3): “ثلاثي يودوثيرونين” (triiodothyronine)، وفقا لموقع “إم إس دي” (MSD).

وتنتقل هذه الهرمونات مع مجرى الدم لتصل إلى كل أجزاء الجسم، وتلعب دورا مهما في التحكم في الكثير من أنشطة الجسم.

ويتم عادة علاج خمول الغدة الدرقية عن طريق تناول أقراص بديلة للهرمونات تسمى ليفوثيروكسين، ويحل ليفوثيروكسين محل الهرمون الذي لا تفرزه الغدة الدرقية بشكل كاف.

 

كيف تأخذ ليفوثيروكسين في رمضان؟ ومتى؟

تناول الليفوثيروكسين مرة واحدة يوميا في الصباح، ويفضل تناوله قبل 30 دقيقة على الأقل من تناول وجبة الإفطار أو تناول مشروب يحتوي على مادة الكافيين، مثل الشاي أو القهوة.

ويمكن للأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أن تسبب عدم استفادة الجسم من الليفوثيروكسين بشكل صحيح.

لذلك تناول الليفوثيروكسين بعد الإفطار في رمضان قد يؤدي إلى عدم امتصاصه بشكل جيد، ويؤثر على مستويات الهرمون في الجسم، وكذلك بعد السحور.

وأفضل طريقة لأخذ الليفوثيروكسين هو الاستيقاظ قبل السحور بنصف ساعة أو ساعة، ثم تناول الليفوثيروكسين مع كوب من الماء، ثم الخلود للنوم، والاستيقاظ بعدها بساعة لتناول السحور.