أكد مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن محققين اتحاديين توصلوا إلى أدلة تسمح للحكومة بتوجيه تهمة العصيان لبعض الضالعين في اقتحام مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وقال مايكل شيروين القائم بأعمال المدعي الأميركي عن مقاطعة كولومبيا، لبرنامج 60 دقيقة الذي تبثه قناة “سي بي إس” (CBS)، “أرى أن الحقائق تدعم هذه الاتهامات”.

 

ورفعت وزارة العدل دعاوى قضائية بالفعل على 400 شخص يُشتبه بضلوعهم في الهجوم، لكن لم يتم اتهام أي منهم حتى الآن بالعصيان، وهي جريمة “معارضة سلطة الحكومة الأميركية بالقوة”.

 

وحتى الآن، وجِّهت إلى معظم المعتقلين فيما يتعلق بأعمال الشغب في الكابيتول اتهامات بالاعتداء على أفراد الشرطة، كما اتُهم عدد أقل بالتآمر لعرقلة عمل الكونغرس.

 

وأوقِف أكثر من 300 شخص على صلة بالهجوم على مبنى الكابيتول، كان آخرهم غيرمو كلاين، وهو عضو سابق في وزارة الخارجية عينه الرئيس السابق دونالد ترامب في أحد المناصب فيها.

 

وعقب خطاب ألقاه ترامب جدد فيه مزاعمه بالتلاعب في نتائج الانتخابات، اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني، في محاولة فاشلة لمنع الكونغرس من التصديق على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وقد أدى إلى فرار النواب ومقتل 5 أشخاص.

 

يشار إلى أن ترامب لم يقبل نتائج الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتحدث عن عمليات تزوير كثيفة، لكن من دون تقديم أي دليل، وقد برّأه مجلس الشيوخ في 13 فبراير/شباط من تهمة “التحريض على التمرد”، لأنه دعا أنصاره إلى السير نحو الكونغرس.