UTV – بغداد

بعد قرار هيئة الإعلام والاتصالات إيقاف بث مسلسل الكاسر استنادا إلى شكاوى ادعت احتواءه على إساءات لشريحة من أبناء الشعب العراقي، عدت UTV قرار الهيئة استجابة لضغوط سياسية من دون تقديم مبررات منطقية لإيقاف البث، مؤكدة أن القناة لا تنحاز لأي جهة أو انتماء إلى حزب أو منطقة.

متخصصون في الدراما العراقية يقولون إن هيئة الإعلام تجاوزت صلاحيتها في منع عرض العمل الفني، مؤكدين أن نقابة الفنانين العراقيين هي الجهة الوحيدة المخولة بإجازة أي عمل، وهو ما حصل مع الكاسر، إذ شددت النقابة في بيان وجهته إلى هيئة الإعلام على أنها تابعت مراحل إنتاج الكاسر من النص إلى البث ولم تجد فيه أي إساءة لأعراف العراقيين وقيمهم.

وقال أحمد هاتف، كاتب درامي، لـUTV إن “على هيئة الإعلام والاتصالات أن تنتبه إلى أن ما تفعله بشأن الأعمال الفنية يتقاطع مع الدستور”.

فنانون آخرون استغربوا الهجمة على مسلسل الكاسر، ذاهبين إلى أن قصة العمل لم تتناول أي شريحة شعبية بطريقة يمكن عدها إساءة، وأن على المتخصصين وضع معايير واضحة للعمل الفني تمكن المنتجين من العمل بحرية في البيئة العراقية.

وقال علي فاضل، مؤلف ومخرج درامي، لـUTV إن “من الضروري وضع مقاييس لما يمكن اعتباره إساءة في الأعمال الفنية، ولا يجوز ترك الأمر للأهواء”.

قضية قرار إيقاف بث مسلسل الكاسر والحملة المنظمة ضده اجتازت الأوساط العراقية إلى العربية، حيث حظيت باهتمام وسائل إعلام مهمة بينها صحف ومواقع بارزة، فضلا عن قنوات تلفزيونية على رأسها الجزيرة، وسط لفت الانتباه إلى أن منع بث عمل تلفزيوني يعتمد الخيال بيئة له يعد سابقة خطيرة تطال حرية التعبير في الذكرى العشرين على إسقاط نظام التلفزيون الواحد وتأسيس نظام الفضائيات المتعددة.

تقرير: حيدر البدري