يستعد الجمهور المغربي لاستقبال مهرجان الواحة، الخاص بالموسيقى الإلكترونية، في دورته الثانية، إذ اختار المنظمون حط الرحال هذه السنة في مدينة ورزازات المغربية، المتواجدة على بعد ثلاث ساعات من مدينة مراكش الشهيرة.
وسيتم تنظيم مهرجان الموسيقى الإلكترونية بين أحضان المدينة الملقبة بهوليوود إفريقيا، في الفترة ما بين 27 إلى 29 من شهر أكتوبر 2023، تحت عنوان “Into the wild”، وهو الاسم الذي تم اختياره لهذا الحدث الفني، في نسخته الحديثة.
أنشطة مختلفة في مهرجان الواحة للموسيقى الإلكترونية
ستقام هذه النسخة من مهرجان الواحة في استوديوهات أطلس، وهي التي يتم فيها تصوير أفلام عالمية شهيرة، خصوصاً تلك التي تحكي عن حقبات زمنية قديمة، ومن بين الأعمال التي صورت هناك كل من فيلمي “Mummy”، و”Gladiator”، وعدة مشاهد من سلسلة “Game of Thrones”.
وحسب صحيفة “هسبريس” بالإنجليزية، سيعرف المهرجان تنظيم العديد من الأنشطة الجانبية، من بينها ورشات للطبخ، من أجل تذوق مختلف أطباق المطبخ المغربي.
كما سيكون عشاق الموسيقى الإلكترونية على موعد مع العديد من المغامرات، من أجل اكتشاف معالم مدينة ورزازات التاريخية، وزيارة مواقع تصوير الأفلام الشهيرة.
أما فيما يخص الموسيقى، فسوف يشارك في هذه النسخة من مهرجان الواحة باقة من الفنانين العالميين، لتكون أسماؤهم عاملاً أساسياً من أجل جذب الجمهور من المغرب وخارجه.
ومن بين الأسماء المشاركة كل من: “Âme”، وأمين K، وجيوتي، و”KiNK”، ولاكوتي، وMind” “Against، ثم “Tama Sumo”.
إنعاش السياحة في المغرب عن طريق الموسيقى
وقد تم تأسيس مهرجان الواحة لأول مرة سنة 2015، وتمكن من تحقيق نجاح كبير، سواء من حيث عدد الحضور، أو الفنانين المشاركين، أو التغطية الإعلامية العالمية التي حظي بها، لكنه توقف بعد ذلك ليعود بصورة جديدة ومختلفة سنة 2022.
وقد تم تنظيم أول دورة من المهرجان في حلته الجديدة، التي حملت اسم “Into the wild” في مدينة الداخلة الساحلية جنوب المغرب، في الفترة ما بين 23 و24 سبتمبر 2022.
إذ جاء بفكرة جديدة ومختلفة، والتي تهدف إلى التعريف بالمدن السياحية المغربية، من خلال تنظيم كل دورة في مدينة جديدة، والتنقل في مختلف مدن المملكة المغربية، من أجل فتح مجال لإنعاش السياحة عن طريق الفن والموسيقى.
ورزازات هوليوود إفريقيا
يشار إلى أن مدينة ورزازات، التي سيقام فيها مهرجان الواحة خلال سنة 2023، كانت قبل 100 سنة عبارة عن ثكنة عسكرية للحماية الفرنسية، والقلاع المنتشرة بها كانت محطة مهمة للجيوش التي عبرتها أو استقرت فيها.
فيما كانت المنازل والقصور المنتشرة بها ملاجئ للسكان الأصليين للاحتماء من الاحتلال الفرنسي أو أي أعداء محتملين، وذلك بفضل تنوعها الجغرافي الذي يجمع بين الصحراء والطبيعة في وقت واحد.
ولتعزيز مكانتها العالمية، وقعت الجهات الرسمية بروتوكول توأمة بين مدينة لوس أنجلوس الأمريكية التي تضم مقاطعة هوليوود، مركز صناعة السينما العالمية وبين مدينة ورزازات المغربية، لتتحول هذه المدينة إلى هوليوود إفريقيا، وتصبح المدينة الأشهر لصناعة السينما العالمية في القارة السمراء.