أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، الأربعاء، أنها تعمل على إنشاء صناعة محلية من عقار شبيه بـ “الفياغرا”، بعد إيقاف الشركة الأميركية المصنّعة لهذا الدواء، إمداداتها لروسيا.
وأفادت صحيفة “واشطن بوست” بأن الأدوية والمعدات الطبية الأخرى، لا تخضع للعقوبات الاقتصادية الشاملة المفروضة على روسيا، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وداعمي أوكرانيا الآخرين، بعد الغزو الروسي.
وعلى الرغم من ذلك، فقد حذرت شركات الأدوية الغربية من أن إمدادات منتجاتها إلى روسيا قد تتعطل نتيجة العقوبات التي قطعت البنوك الروسية عن النظام المالي الدولي “سويفت”، ودفعت شركات الشحن الكبرى إلى تعليق عملياتها في البلاد.
وكانت شركة الأدوية الأميركية “Viatris” – تابعة لشركة فايزر – التي تصنع الفياغرا، وهو علاج ضعف الانتصاب، أبلغت الحكومة الروسية العام الماضي، بأنها ستتوقف عن بيع الدواء في شكل أقراص.
والأربعاء، أبلغت وزارة الصناعة والتجارة الروسية وكالة “إنترفاكس” الإخبارية، أنه في حين أن الدواء المستخدم في صناعة الفياغرا، السيلدينافيل، لا يتم إنتاجه حالياً في روسيا، فإن الشركات في البلاد لديها “الإمكانية التكنولوجية” لتصنيعه، وأنه تم إصدار شهادات تسجيل لـ 36 شركة.
وفي نوفمبر، أفادت شركة تحليلات الأدوية الروسية “دي إس إم”، أن حصة الفياغرا في السوق الروسي قد انخفضت بنسبة 22%، من حيث الحجم على أساس سنوي، وبنسبة 5% من حيث القيمة، بسبب تعطل الإمدادات والمنافسة من الأدوية المماثلة.
وفي الوقت الذي خفضت فيه العديد من الشركات طواعية حضورها في روسيا، أو أنهت تعاملاتها التجارية هناك، طالبت أوكرانيا شركات الأدوية بوقف عملياتها، متهمة إياها بالانحياز إلى المعتدي.
وفي مايو، اعتمدت كييف قانوناً مكّن الحكومة من إزالة الأدوية من السوق الأوكرانية، التي كانت تنتجها شركات لها علاقات مع روسيا.