أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، شركة لتنفيذ مشروع طموح وسط مدينة الرياض، في إطار خطط رائدة للمملكة لتحويل عاصمتها إلى مدينة عالمية، ولتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
وتهدف السعودية إلى مضاعفة حجم عاصمتها وعدد سكانها، باستثمارات إجمالية تبلغ 800 مليار دولار، وفق رؤية 2030 لتحديث الدولة الخليجية، وتقليل اعتمادها على عائدات النفط.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن مشروع شركة تطوير المربع الجديد، سيضم متحفاً مبتكراً، وجامعة متخصصة في التقنية والتصميم، ومسرحاً متكاملاً متعدد الاستخدامات، وأكثر من 80 منطقة للعروض الحية والترفيهية.
ويقع المشروع في شمال غرب مدينة الرياض، على مساحة تتجاوز 19 كيلومتراً مربعاً، وبطاقة استيعابية لمئات الآلاف من السكان.
ومن المتوقع أن ينتهي في عام 2030، بالتزامن مع “إكسبو 2030” الذي عَرضت السعودية استضافته.
وأضافت وكالة الأنباء السعودية، أن إطلاق الشركة يأتي تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، الهادفة لإطلاق إمكانيات القطاعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص وزيادة حجم المحتوى المحلي، والإسهام في تطوير المشاريع العقارية، ومشاريع البنية التحتية المحلية، وتنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلي.
وذكرت الوكالة أن المشروع سيُسهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي، بما يصل إلى 180 مليار ريال (48.00 مليار دولار) واستحداث 334 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بحلول عام 2030.
وأضافت الوكالة “سيعتمد مشروع المربع الجديد في تصاميمه على تطبيق معايير الاستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة، ومن ذلك المساحات الخضراء، وتوفير مسارات للمشي، وتعزيز المفاهيم الصحية والرياضية، والأنشطة المجتمعية”.