تقوم بعض مجموعات الإنقاذ في تركيا، باستخدام تقنية Finder للبحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، وهي التقنية التي ابتكرتها وكالة ناسا، وأتاحتها للمساعدة في جهود البحث عن ناجين، بعد الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
ولفتت ناسا إلى أنها تعمل، بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، على مشاركة صورها الجوية وبياناتها من الفضاء، بطرق يمكن أن تساعد عمال الإغاثة في المنطقة، كذلك العمل على تحسين قدرتها على توقع مثل هذه الأحداث.
وتقول الوكالة، إنها تستخدم المَشاهد التي جُمعت قبل وبعد الزلزال، لإنشاء خريطة تحدد الأضرار، وتقارن هذه الخرائط صور الرادار قبل وبعد حدَث مُعيّن، لترى كيف تغيّر المشهد.
من جانبه، قال المنسق في وكالة ناسا، لوري شولتز: “تأخذ ناسا على محمل الجد التزامها، وتتيح الوصول إلى المعلومات على نطاق واسع”.
وبالإضافة إلى تقييم الضرر، يستخدم علماء ناسا عمليات المراقبة الفضائية والأرضية لتحسين قدرة الوكالة على فهم الأحداث ذات الصلة، التي تأتي بعد الكارثة الطبيعية الأصلية، حسب بيان الوكالة.
وكانت ناسا قد نشرت صوراً مُلتقطة عبر الأقمار الصناعية، أظهرت حجم الدمار الهائل الذي خلّفه زلزال تركيا وسوريا، وشبّهت ما حصل بالزلزال الذي دمر مدينة سان فرانسيسكو، عام 1906.
وتُظهر الصور، التي نشرها مرصد الأرض التابع لناسا، الأضرار التي لحقت بثلاث مدن تركية، هي كهرمان مرعش، وتوركوغلو، ونورداغي.
ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية في هذا القرن، متجاوزاً زلزال اليابان عام 2011، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.