قالت صحيفة الغارديان، إن دراسة جديدة كشفت عن وجود صلة بين تلوث الهواء، واعتلال الصحة العقلية لدى الإنسان.
وأظهرت الدراسة أن التعرّض للهواء منخفض الجودة، يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق، وتتبع الباحثون حالات الاكتئاب والقلق لدى نحو نصف مليون شخص بالغ، في المملكة المتحدة، على مدى 11 عاماً، حيث وجدوا أنه كلما زاد تلوث الهواء، زادت حالات الاكتئاب والقلق.
ووجد الباحثون كذلك أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث أعلى، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات، حتى عندما تكون جودة الهواء ضمن الحدود الرسمية.
وتأتي النتائج في الوقت الذي يواجه فيه الوزراء انتقادات لتمريرهم إرشادات جديدة مُلزمة قانوناً لجودة الهواء، تسمح بأكثر من ضعف مستويات الجُسيمات الدقيقة (PM2.5)، مقارنة بالأهداف المكافئة التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وقال الباحثون من جامعتي أكسفورد وبكين و”إمبريال كوليدج” لندن، في مجلة الجمعية الطبية الأميركية للطب النفسي، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الحاجة إلى معايير أو لوائح أكثر صرامة، للتحكم في تلوث الهواء.
وأضاف الباحثون، أنهم يأملون في أن يأخذ صانعو السياسات النتائج التي توصلوا إليها في الاعتبار.
في سياق متصل، قالت آنا هانسل، أستاذة علم الأوبئة البيئية بجامعة ليستر، والتي لم تشارك في البحث، إن الدراسة كانت دليلاً إضافياً لدعم خفض الحدود القانونية لتلوث الهواء.
وتابعت: “تُقدّم هذه الدراسة مزيداً من الأدلة على التأثيرات المحتملة لتلوث الهواء على الدماغ”.