قال خبير صيني بارز، السبت، إن احتمال ارتفاع الإصابات بكورونا في بلده الصين، خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، كبير جداً، مؤكداً أن نحو 80% من الأشخاص أصيبوا فعلاً.
وبالنسبة لكبير علماء الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وو تسونيو، فإن اللقاءات الجماعية للأشخاص خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، أدت إلى مزيد من العدوى في بعض المناطق، ولكن من غير المرجح حدوث موجة ثانية من الوباء خلال المدى القريب.
وعرض تسونيو، رؤيته للوضع من خلال تدخل على منصة “ويبو” للتواصل الاجتماعي، بحسب رويترز.
ويسافر مئات الملايين من الصينيين في جميع أنحاء البلاد، لعطلاتهم التي تم تعليقها بموجب قيود كورونا، التي تم تخفيفها مؤخراً، ما أثار مخاوف من تفشي المرض في المناطق الريفية الأقل تجهيزاً، للتعامل مع حالات تفشي المرض الكبيرة.
في المقابل، قال مسؤول بلجنة الصحة الوطنية، الخميس، إن الصين تجاوزت ذروة عدد مرضى كوفيد.
وتوفي نحو 60 ألف شخص مصاب بكوفيد في المستشفى، حتى 12 يناير، أي بعد شهر تقريباً من قيام الصين فجأة برفع قيودها ضد انتشار الفيروس، بحسب بيانات حكومية.
يُذكر أن الرئيس الصيني شي جينبينغ، أعرب عن “قلقه”، الأربعاء، من انتشار فيروس كورونا في المناطق الريفية من البلاد، وفق وسائل إعلام حكومية، مع توقع انتقال ملايين الأشخاص إلى قُراهم قبل بدء الاحتفالات بالسنة القمرية الجديدة.
ودافع شي عن سياسته “صفر كوفيد”، التي تم التخلي عنها الشهر الماضي، بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، والاحتجاجات غير المسبوقة التي أثارتها على مستوى البلاد، قائلاً إنها كانت “الخيار الصحيح”.
وأبلغ شي، مسؤولين محليين في سلسلة مكالمات قبل عطلة رأس السنة الصينية، عن قلقه بشأن الوضع الصحي في المناطق النائية.
وتوقعت سلطات النقل تسجيل أكثر من ملياري رحلة خلال 40 يوماً بين شهري يناير وفبراير، أي نحو ضعف رقم العام الماضي، و70% من مستويات ما قبل الوباء.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن 30.2 مليون شخص سافروا في جميع أنحاء البلاد، في يوم الأربعاء فقط.
ويُخشى أن تؤدي حركة الانتقالات الهائلة هذه التي تصنف من أكبر الهجرات في العالم، إلى زيادة الإصابات بالفيروس في الريف الصيني، الذي يعاني من نقص الموارد.