قالت منظمة الصحة العالمية، إن الاكتئاب والقلق يتفاقمان في العالم، بما يتسبب في تفاقم المشاكل الاجتماعية على نطاق واسع، ويؤثر سلباً على الصحة النفسية.
وتشير التقديرات إلى ضياع نحو 12 مليار يوم عمل سنوياً، بسبب الاكتئاب والقلق، ما يكلف الاقتصاد العالمي مبلغ تريليون دولار أميركي تقريباً.
ويقول تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، إن القلق “هو جزء من التفكير، ويوجهنا لمعرفة سبب قلقنا، ويجعلنا نتساءل: ماذا نفعل؟”، ولهذا علينا “القلق بذكاء”، لتحويله من عامل مؤثر على الصحة النفسية، إلى عامل يفيدك في “محاولة السيطرة على مستقبلك”.
وقد يفيدك التفكير أو “القلق” من ظرف معين في جذب انتباهك وتركيزه نحو المجهول، ما قد يجعلك تستخدم محاكاة “ماذا لو؟”، والتي تجعلك تفكر في تخيل أسوأ وأفضل السيناريوهات التي قد تواجهها، ما قد يفيدك في التعامل مع حالات “عدم اليقين” المستقبلية، وفق التقرير الذي كتبته تريسي دينس تيوراي، وهي طبيبة متخصصة في علم النفس والأعصاب.
ويدعو التقرير إلى عدم الحاجة إلى “قمع الأفكار والمشاعر”، معتبراً أن منع “القلق أو القضاء عليه” خطأ، إذ يجب اكتشاف طرق أخرى للتكيف معه، ويمكنك اتباع بعض الخطوات لمساعدتك في ذلك:
حدد مكان القلق في جسدك أولا، إذ أنه عادة ما يبقى في الرأس، وعندما تجد نفسك كثير القلق، توقف عن التفكير وأعد تركيز انتباهك على أحاسيسك، للشعور بالعواطف في جسدك، وربما عليك أن تتحرك لتغيير مشاعرك، مثلاً يمكنك الجلوس والتنفس بهدوء، لتُدرّب نفسك على هذا الأمر.
حاول أن تجعل من القلق شيئاً ملموساً تحتويه، الخطوة الثانية حيث عليك أن تنغمس في أفكارك المقلقة، وحاول أن تعامل نفسك كصديق يحتاج منك أن تسمعه، ويمكنك أيضاً محاولة تحديد فترة زمنية للتفكير بهذا الأمر، لتصبح قادراً على التفكير بالأمور المقلقة في أوقات محددة.
البحث عن حل للمشاكل، بعد تحديد مصدر القلق، يمكنك وضع خطوات لحل المشاكل التي تفكر بها، يمكن أن تبدأها بعصف ذهني للحلول، ومن ثم ضع خطة مفصلة، وابدأها بخطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.
تخلص من الهموم، عادة ما تجعلنا مخاوفنا نفكر في المستقبل، وبمجرد أن تصبح وكأنك في تلك المنطقة، عليك التخلي عن ذلك والعودة للحاضر، ويمكنك اتباع طرق عديدة للقيام بذلك، مثل نزهة يومية، الكتابة في يومياتك، أو البحث عن هواية جديدة مثل الرسم، ويمكن أيضاً الحديث مع شخص تثق به لمساعدتك في تحديد مخاوفك.