بعد خمس سنوات على تحرير المدن من تنظيم داعش الإرهابي، لا يزال حال تلك المدن صعبا في ظل عوامل تقف بالضد من عودة النازحين.
وتقول منظمة “ريتش الدولية” إن مليونا و200 ألف شخص لم يعودوا إلى ديارهم، وترى أن هذا الملف لن يغلق إلا بإجراءات جدية توفر الحماية والظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وأجرت المنظمة الدولية دراسة تقييمية ميدانية مع نازحين وعائدين استغرقت قرابة عامين، في نينوى وصلاح الدين وديالى، طرحت تساؤلات عن الوضع الأمني والخدمي، خلصت إلى أن المساعدات الحكومية وغير الحكومية شحيحة، مع وجود مؤشرات أمنية وصفتها بالتحديات، وافتقار تلك المدن إلى الخدمات الأساسية.
نينوى الأكثر تضررا من معارك التحرير، تضم اليوم أكبر عدد للعائدين من النزوح على مستوى العراق بنحو مليوني شخص، كما أنها تستضيف أكبر عدد من النازحين بأكثر من ربع مليون نازح، لا تزال معظم مناطقها تواجه تحديات أمنية وخدمية، بحسب تقرير ريتش، الذي أكد أن صلاح الدين، لا تختلف كثيرا عن نينوى، فمئات الآلاف فيها يعيشون ظروفا سيئة وقاسية.
أما ديالى، فيؤكد تقرير المنظمة الدولية أنها تعاني قصورا شديدا في الحصول على مساعدات حكومية، أما غير الحكومية، فيقف التحدي الأمني حجر عثرة أمام المنظمات الخيرية، والعائدون إليها حالهم حال نينوى وصلاح الدين، بؤس وعوز وفقدان لأبسط مقومات الحياة الأساسية.
جهود سياسية وإنسانية وحتى دولية لإنهاء ملف النزوح وإحياء المدن المحررة، لكن جميعها لم تكن بالمستوى المطلوب، سكان تلك المناطق يريدون خطوات جدية لانتشالهم من الواقع الموصوف بالمأساوي.