لم يكن عام 2022 المشارف على الانتهاء عاما جيدا للعمل الصحفي في العراق، فقد أصدرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تقريرا سنويا عن تراجع حرية الصحافة في المدن الرئيسة.
ورصد التقرير مئات من حالات الانتهاك ضد صحفيين ومؤسسات إعلامية بينها UTV، وتوزعت على أعمال اقتحام واعتداء بالضرب على عاملين فيها ومنع أو عرقلة تغطياتهم على أيدي مسلحين أو عناصر أمن.
ومن تلك الحالات ما تعرض له فريق إخباري من UTV كلف بتغطية أحداث دخول أنصار التيار الصدري قصر الحكومة منتصف العام.
وأكد صحفيون تعرضهم وعشرات من زملائهم للتهديد في إطار تغطيات جرت هذا العام وسط محاولة جهات سياسية وأنصارها التضييق عليهم في الوصول إلى المعلومات وتقييد نقل تطورات الأحداث من مواقعها.
القوات الأمنية هي الأخرى ما تزال تعيق عمل الصحفيين عبر طلبها كتبا رسمية لتسهيل المهمات من قيادة عمليات بغداد، على الرغم من إلغاء العمل بهذه الكتب منذ أكثر من عامين، لتمنع الطواقم الصحفية ساعات أحيانا من أداء عملها بلا مسوغات قانونية أو أسباب مقنعة.
ويشير تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة إلى أن بغداد أكثر المحافظات تسجيلا لانتهاكات العمل الصحفي بـ80 حالة، أعقبتها أربيل بـ73 حالة، في حين شهدت محافظات بينها الأنبار وواسط تسجيل حالة انتهاك واحدة، ما يجعلها الأقل تهديدا للعمل الصحفي.