بالطريقة ذاتها المشيد بها قبل أكثر من 4 آلاف عام، أعاد مهندسون موصليون بدعم من متبرعين إعمار جزء من سور نينوى الأثري الذي جرفه تنظيم داعش الإرهابي إبان احتلاله نينوى عام 2014.
وقال عبد الله خليل، متبرع، لـUTV إن “بناء السور تم كما بني قبل آلاف السنين بحسب الخرائط التي تسلمناها من قبل مفتشية آثار نينوى، وكذلك استخدمنا المواد ذاتها التي بني بها قبل 4 آلاف سنة وهي النورة والجص”.
سور نينوى المكون من 18 بوابة تحيط عاصمة الإمبراطورية الآشورية، يريد له ناشطون ومتبرعون أن يكون خطوة نحو إعمار السور كله، بوصفه أحد أقدم شواخص نينوى وآثارها التاريخية.
وتشهد نينوى حملات متفرقة لإعادة بناء وتأهيل مواقعها الأثرية بدعم من منظمات دولية ومتبرعين محليين، تقابلها مساع لجعلها عامل جذب سياحي في المدينة.
وقال خير الدين أحمد، مدير مفتشية آثار نينوى، لـUTV إن “جزءا من السور بطول نحو 20 مترا أعيد بناؤه عن طريق متبرع من أهالي الموصل، وتم البناء بالمواصفات القديمة نفسها المستخدمة لدى منظمة اليونسكو العالمية في بناء وإعمار المواقع الأثرية”.
وفيما تنتظر مواقع أثرية أخرى في نينوى وصول مخصصاتها المالية من بغداد لشمولها بخطط إعادة البناء والتأهيل، يواصل ناشطون ومتطوعون بفرقهم تنظيف وإدامة بوابات تاريخية وقلاع وخانات، والترويج لكونها جاهزة لاستقبال السياح.