العراق قلب الشرق النابض.. هكذا تتطلع بلدان العالم إليه من خلال وجوده كعنصر فاعل في مختلف القمم والزيارات.
رئيسة وزراء إيطاليا حطت رحالها في بغداد، ومن قبلها عقدت قمة بغداد الثانية في عمان، وسبقتها مشاركة حكومة محمد شياع السوداني قمة الرياض مع الصين تزامنت مع زيارات خارجية أخرى، حراك يعكس انفتاح العراق على الجوار والإقليم والعالم ضمن سياسة تسعى إلى الحفاظ على التوازنات.
ويقول عباس الجبوري، محلل سياسي، لـUTV إن “العراق يبتعد دائما عن سياسة المحاور، وعليه أن يبقى على هذا النهج”.
ويبدو الاقتصاد المحور الأكثر تأثيرا في مجمل لقاءات العراق مع دول العالم، خصوصا مع نفطه الممثل عامل جذب لأنظار الاقتصادات الكبرى مع شتاء أوروبي بارد رغم سخونة الحرب الروسية الأوكرانية، التي انعكست على ملف النفط والغاز في القارة العجوز.
فيما يبقى الاستثمار وتحسين النظام الصحي والخدمي وتطوير الشراكة في مختلف المجالات التقنية، أهدافا لبغداد تجاه عواصم العالم ومنها روما.
وقال فلاح الذهبي، محلل اقتصادي، لـUTV إن “إيطاليا تريد أن تعرف أين مكانها للعمل في العراق، وقد تكون هناك زيارات أخرى لأوروبا إلى الشرق الأوسط لأنه سيكون بؤرة الاهتمام الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي”.
ويبدو الاستقرار السياسي والأمني في العراق أيضا جاذبا أكبر لكبريات الدول المحاولة تعزيز وجودها في السوق العراقية، عبر فتح أبواب الشراكة الاقتصادية وإنعاش السياحة الداخلية التي تبدو مقبلة على آفاق جديدة بفضل الانفتاح على الجميع.