في قرية عمر قابجي شمال شرقي الموصل، استفاق السكان على صوت انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش الإرهابي، ليفجعوا باستشهاد ثلاثة أطفال وإصابة آخر لم تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام.
ألغام وقنابل داعش الإرهابي في نينوى ما تزال بقاياها تهدد حياة كثير من سكان المدن والقرى عند أطراف الموصل، وتشكل عقبة كبيرة أمام عودة كثير من النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم، وسط مناشدات متكررة لإزالتها وإنهاء خطرها المميت.
نحو 450 مليون متر مربع من أراضي نينوى ملوثة بالمتفجرات بحسب إحصاءات رسمية. وتؤكد دائرة شؤون الألغام تنظيف أكثر من 400 مليون متر مربع في السنوات الثلاث الماضية، فيما تحتاج المساحات المتبقية إلى جهود وأموال متواصلة.
وقال ياسر أحمد، مدير عمليات المركز الشمالي لدائرة شؤون الألغام، لـUTV إن “التلوث عال جدا ضمن محافظة نينوى، وأعمالنا تحتاج إلى العديد من السنوات للتخلص من هذا التلوث”.
ومنذ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وبدء إعادة النازحين إلى مناطقهم، ركزت منظمات دولية في مشاريع رفع ما تبقى من مخلفات حربية، لكنها لم تكتمل على الرغم من تعاقب الحكومات.