وسط حضور رسمي شيّعت كركوك كوكبة من شهداء الشرطة الاتحادية.. وقعوا باعتداء تبناه تنظيم داعش الإرهابي في قرية الصفرة التابعة لناحية الرياض.
وبحزن كبير يحمل هؤلاء المنتسبون نعوش 9 من رفاقهم، فقدوهم إثر تفجير عبوة ناسفة على دوريتهم، أعقبه تعرّض بالرصاص.
قائد المقر المتقدم للقوات المشتركة في كركوك اللواء الركن جبار الطائي قال والحزن يغطي ملامحه، “نودع كوكبة من شهداء شرطتنا الاتحادية العاملة في المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، حيث تعرضت احدى العجلات التي تحمل هؤلاء الابطال الى عبوة ناسفة أودت بحياتهم، سنتابع الإرهابيين وسنثأر لهؤلاء الابطال ان شاء الله”.
قرية الصفرة الواقعة ضمن المنطقة المفتوحة بين كركوك وصلاح الدين، يطلق عليها محليا «مثلث الموت»، لمساحاتها الواسعة التي يستغلها “داعش” في تنقلاته وتحركاته، فضلا عن قلة أعداد القوات الأمنية هناك، وعدم وجود كاميرات حرارية تساعد رجال الأمن في تعقب وكشف مواقع الإرهاب.
محافظ كركوك راكان الجبوري طالب رئيس الحكومة بعقد جلسة طارئة للأمن الوطني، وزاد بالقول، “نحن نشيع الشهداء التسعة اليوم في مطار كركوك، نطالب القائد العام بعقد جلسة لمجلس الأمن الوطني لمناقشة الوضع الأمني في مناطق جنوب غرب كركوك وشرق كركوك أيضا، يجب القضاء على خلايا الإرهاب، لأنه بخلاف ذلك سنبقى ننزف”.
تسجل كركوك بين مدة وأخرى هجمات إرهابية على عناصر أمنية ومدنيين في مناطق متفرقة، فيما تؤكد الحكومة المحلية أن الاعتداء الأخير لن يمرّ من دون قصاص من مرتكبيه وهو مطلب لجميع الأهالي أيضا.