حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، من أن تهديد “الإرهاب” قد ازداد وأصبح أكثر انتشاراً في مناطق مختلفة من العالم، بمساعدة التكنولوجيا الجديدة.
وأدان المجلس بشدة تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية، والطائرات المسيرة والمتفجرات، إلى داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.
واعتُمد البيان الرئاسي، الذي حظي بإجماع الأعضاء جميعاً، في نهاية اجتماع مفتوح حول مكافحة “الإرهاب”، برئاسة وزير الشؤون الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، الذي وصف “الإرهاب” بأنه “تهديد وجودي للسلم والأمن الدوليين”.
وأعرب مجلس الأمن في البيان الرئاسي، الذي يعد خطوة أقل من قرار، عن قلقه البالغ من جمع الإرهابيين الأموال، وتحويلها بطرق عدة، بما في ذلك استغلال الأعمال التجارية المشروعة، والمنظمات غير الهادفة للربح، والاختطاف من أجل الحصول على فدية، والاتجار بالبشر، والمواد الثقافية والمخدرات والأسلحة.
وحث المجلس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، على إعطاء الأولوية لمكافحة تمويل “الإرهاب”.
وقال إن الجماعات الإرهابية “تصوغ روايات مشوهة، تستند إلى سوء تفسير وتحريف للدين، لتبرير العنف واستخدام أسماء أو ديانات أو رموز دينية للدعاية وتجنيد الأتباع والتلاعب بهم، ولمعالجة ذلك، دعا المجلس إلى خطاب مضاد “يعزز التسامح والتعايش”.
وقال البيان، إن مكافحة “الإرهاب” تتطلب من الحكومات و”المجتمع بأسره”، التعاون في زيادة الوعي بتهديدات “الإرهاب” والتطرف العنيف و”التصدي لها بشكل فعال”.
وقال إن هناك حاجة إلى “تعزيز التعاون في مواجهة استخدام التكنولوجيا الجديدة، والناشئة لأغراض إرهابية”، مشيراً إلى زيادة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وأصول الانترنت والأدوات المالية الجديدة، وتزايد إساءة استخدام الطائرات المسيرة في الهجمات الإرهابية.