لطالما تجد العوائل الأمان داخل منازلها، لكن الأمر يختلف في مئات المنازل المتهالكة وسط الموصل، فعشرات الأسر تتعايش مع خطر انهيارها بين الأزقة العتيقة، وهو حال أقرانها من سكان آلاف المباني الآيلة للسقوط في معظم مدن البلاد، حيث كشفت مديرية الدفاع المدني عن وجود أكثر من 2500 بناية مماثلة.
وقال أمين الفنش، قائممقام الموصل، لـUTV إنه “تم توجيه إنذارات إلى أصحاب المباني الآيلة للسقوط، وبعد انتهاء مدة الإنذار ستضطر البلدية آسفة إلى معالجتها وعلى نفقة أصحابها”.
وتتنوع البنايات الآيلة للسقوط بين منازل ومراكز تجارية ودوائر حكومية تحيطها التشققات، وتضم آلاف السكان والموظفين، بحسب أرقام للدفاع المدني أظهرت تصدر بابل مدن المباني المتهالكة بأكثر من 820 بناية، تتبعها بغداد بما يزيد على 320 بناية، والبقية تتوزع على مدن أخرى.
وقال العميد علي داود، ضابط في الدفاع المدني، لـUTV إنه “ننصح الجهات ذات العلاقة أن تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد لغرض إخلاء هذه الأبنية وتنظيم محاضر لإزالتها، لأن الاستمرار بإشغالها من قبل دوائر الدولة والمواطنين يشكل خطرا وتهديدا”.
وتسبب انهيار مبان قديمة بوقوع عشرات الضحايا في مناطق متفرقة خلال فترات ماضية، وآخرها كارثة انهيار مبنى المختبر الطبي في بغداد قبل نحو ثلاثة أشهر.
وما بين المباني المهددة بالانهيار وتحذيرات الدفاع المدني، يُخشى على آلاف الأبرياء أن يفقدوا أرواحهم تحت الركام في أي لحظة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات حازمة تسهم في درء المخاطر قبل وقوعها.