أعلنت الصين، الأربعاء، تخفيف القيود المرتبطة بكورونا على نطاق واسع، مؤكدة أن بعض الإصابات يمكن أن تخضع لتدابير عزل في المنزل، كما خفّضت شروط إجراء فحوص “بي سي آر”.
وبموجب الإرشادات الجديدة التي كشفت عنها لجنة الصحة الوطنية، في بكين “يخضع للعزل في المنزل المصابون الذين لا تبدو عليهم عوارض، والمصابون بعوارض طفيفة، المؤهلون للعزل المنزلي”، وستقوم السلطات بـ “الحد من نطاق اختبارات الحمض النووي، وخفض وتيرة الفحوص”، بحسب فرانس برس.
وأفادت لجنة الصحة الوطنية الصينية، الأربعاء، أن الصين سجلت 25 ألفاً و321 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في 6 ديسمبر منها 4409 ظهرت عليها أعراض و20912 من دون أعراض.
وباستبعاد الإصابات الوافدة من الخارج، سجلت الصين 25115 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا، منها 4351 مصحوبة بأعراض، و20764 من دون أعراض، انخفاضاً من 27847 في اليوم السابق.
ولم تُرصد أي وفيات جديدة لتظل الحصيلة الإجمالية للوفيات عند 5235، حسب رويترز.
وفي الأيام الأخيرة، كشف المسؤولون المحليون في عدد من المدن الكبرى عن رفع بعض القيود التي فرضتها السلطات، ضمن جهود محاصرة انتشار فيروس كورونا، ومن ضمنها إنهاء اختبار الكشف الإلزامي للأشخاص الذين يرغبون في استخدام وسائل النقل العام، أو الدخول إلى الأماكن العامة الأخرى.
وتأتي التحولات الجديدة في سياسات الصين لمواجهة فيروس كورونا، والتي فسرها بعض الخبراء بأنها جزء من نهج جديد للتعامل مع الوباء، بعد احتجاجات شهدتها مناطق مختلفة من البلاد، للمطالبة بإنهاء تدابير الإغلاق، وتوسيع هوامش الحريات، في موجة تظاهرات واسعة.
ورغم نجاح سياسة “صفر كوفيد” التي فرضتها السلطات الصينية، في خفض نسب الوفيات مقارنة بدول أخرى، إلا أن استمرار إجراءاتها لثلاث سنوات، مثّل مصدر “إحباط للصينين، حيث تؤثر على حياتهم اليومية، وتضرّ بالاقتصاد المحلي”، بحسب وول ستريت جورنال.
وكان آلاف الصينيين، قد خرجوا الأسبوع الماضي، للاحتجاج على استمرار سياسات الإغلاق، غير أن السلطات تمكنت من السيطرة على الاضطرابات من خلال حضور أمني كثيف في المدن الكبرى، وتعقب المتظاهرين، وكبح أصوات المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية، فضلاً عن تليين المسؤولين الصينيين لنبرتهم بشأن أخطار كورونا، والإعلان عن دخول جهود مكافحتها مرحلة جديدة، بحسب الغارديان.