تتكشف كواليس اتفاق سياسي تم في بغداد بعد حسم تسمية الوزارتين المتبقيتين من حصة الكرد، وهما الإعمار والبيئة.
الاتفاق تمخض عنه تخلي الحزب الديمقراطي الكردستاني المتكئ على لغة الأرقام والمقاعد عن مطالبته بالوزارتين، مقابل منحه منصب مستشار بصلاحيات وزير في حكومة محمد شياع السوداني إلى جانب وزارة الإعمار، ومنح الاتحاد الوطني الكردستاني وزارة البيئة.
وقال وفاء محمد، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “الوفد الزائر إلى بغداد اتفق على أن تكون وزارة البيئة لنزار محمد سعيد اليكتي، والإسكان والإعمار لبنكين ريكاني من البارتي، بمقابل أن يكون هناك مستشار بدرجة وزير لرئاسة الوزراء”.
وأكد سياسيون أن منصب المستشار سيكون خاصا بالمكون الإيزيدي، ما يعزز نفوذ الحزب الديمقراطي في قضاء سنجار، وهو من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقال عبد السلام برواري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “على الاتحاد الوطني أن يكف عن المطالبة مناصفة بشأن المناصب الأخرى مثل الأمين العام لمجلس النواب والسفراء والمدراء العامين، وكأن شيئا لم يحدث في الانتخابات”.
وعلى الرغم من حسم ملف توزيع المناصب في الحكومة الاتحادية بين الحزبين الكرديين الرئيسين، فإن ملفات داخلية في إقليم كردستان ما زالت محط خلاف الطرفين، وأبرزها قانون الانتخابات في كردستان.
بيد أن الديمقراطي الكردستاني يصر على ضرورة احترام نتائج الانتخابات تحت أي ظرف كان، وإبعادها عن المعايير والاعتبارات الجيوسياسية.