لا أثر لهم إلا في قلوب ذويهم.. عشرات الناشطين والمحتجين اختفوا قسريا، وأبعدت الوعود الكاذبة للحكومات السابقة، آمال الكشف عن مصيرهم، فمنذ احتجاجات تشرين ألفين وتسعة عشر والتغييب هو وعيد الطرف المدجّج بالسلاح، منفلت كان أم منضبط، بالطرف الأول المحتج سلميا، فيما تتوارى الحقيقة خلف لجان التحقيق.. أو التسويف إن صحّ الوصف.
تقول ام محمد وهي زوجة المغيب توفيق التميمي، أن “زوجها كان يعمل في جريدة الصبح، وأثناء ذهابه للعمل جاءت سيارة واختطفته منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعلى الرغم من مناشداتي الكثيرة إلا أن صوتي لم يصل”.
رئيس الوزراء وجّه بالتحري عن الناشطين والمغيبين بعد لقائه عددا من ذويهم، ما أنعش آمالا ظنّوا أنّها ماتت، فدعوا إلى تشكيل فرقة مختصة تتحرى عن عشرات الصحفيين والناشطين ممّن تختلف تواريخ غيابهم وتتشابك خيوط قضاياهم.. المبنية للمجهول.
UTV التقت ابن أحد المغيبين يدعى عبد الله باسم الزعاك تحدث قائلا: “والدي المغيب باسم الزعاك تم اعتقاله أثناء البث المباشر في فيسبوك بهاتفه الشخصي من قبل جهة مجهولة، تواصلنا مع كل الجهات الامنية والجهات الحكومية لكن للأسف لم نجد من يمد يد العون لنا أو يستمع لمطالبنا على أقل تقدير.
25 ألف مغيّب في العراق منذ 2003، تنامت أعدادهم خلال السنين الماضية بعد دخول داعش وانطلاق احتجاجات تشرين.. لجان كثيرة تشكلت لكشف مصيرهم، لكنّ التغييب كان مصير نتائجها أيضا.