بعد ثلاثة أيام فقط من تلقيه دعوة رسمية لزيارة إيران، توجه محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء سريعا إلى طهران، وهي ثالث رحلة خارجية له من توليه رئاسة الوزراء بعد الكويت والأردن.
كل شيء عالق ومهم كان حاضرا في الزيارة، لكن الأبرز الشق الأمني وتطورات الأوضاع على الحدود، بعد تداول تصريحات إيرانية بشن عملية عسكرية برية داخل الأراضي العراقية لملاحقة الأحزاب الكردية المعارضة لطهران ضمن حدود إقليم كردستان.
ووفق ما هو معلن، فإن السوداني بحث في طهران صيغة تفاهم بين البلدين للتنسيق الميداني، وتجنب أي عملية إيرانية على الأراضي العراقية، مع تحرك عراقي وشيك لتأمين الشريط الفاصل.
وهناك من التمس تجاوبا إيرانيا شكلا ومضمونا مع تطمينات السوداني التي أرسلها إلى طهران قبل زيارته، وسط توقع ترجمة المخرجات في الأيام المقبلة من جانب الإدارتين.
ويقول عدنان السراج، رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، إن “السوداني وعد الإيرانيين من خلال السفير الإيراني أو قاآني بأن العراق سيعمل جاهدا على إرسال قوات مسلحة إلى الحدود، وقد لاقى تجاوبا من الإيرانيين”.
وفضلا عن الملف الأمني، فإن الجوانب الاقتصادية حضرت بقوة في اجتماعات السوداني، وهي ملفات تحظى بأهمية بالغة في الأجندة العراقية، وبينها المياه وغاز الكهرباء والاستثمار وتنظيم السياحة والزيارات الدينية المتبادلة.