مشهد لا يتكرر إلا كل أربع سنوات، كأس العالم البطولة الأهم كرويا، والعراقيون موندياليون من طراز خاص، فالمقاهي تحولت إلى مناطق تشجيع تزينت بأعلام الفرق المشاركة، والجماهير تتهيأ لحجز أماكنها قبل ساعات من المباراة.
يعلو هتاف الحاضرين كأنهم في المدرجات عندما يُسجل هدف، والشباب هم الفئة الأكبر في المقاهي، وقد أشادوا بهذه النسخة من كأس العالم لكونها وللمرة الأولى تنظم في دولة عربية، عادين قطر خير من مثل العرب والمنطقة بوقائع التنظيم الأسطوري لحفل افتتاح المونديال.
ولم يقتصر الأمر على المقاهي، فكأس العالم هو موسم أرباح عالية لأصحاب التجهيزات الرياضية، إذ يبدؤون بتلبية الطلبات الكبيرة على قمصان الفرق المشاركة بالبطولة، فالعراقيون مولعون بتشجيع الفرق العالمية كالأرجنتين وألمانيا وإنجلترا والبرازيل، وهي الأولى على قائمة القمصان الرائجة في هذه الفترة.
عاش العراقيون أجواء المونديال بطريقتهم الخاصة، ارتدوا أزياء فرقهم المفضلة وتجمعوا في المقاهي، وبدؤوا رحلة تستمر قرابة شهر مع سحر كرة القدم وجمالها، خاصة بعد أن جاء هذه المرة بنكهة عربية.