المملكة الأردنية الهاشمية، الوجهة الأولى لمحمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء منذ تسلمه مهامه، حاملا معه حزمة ملفات إلى الطاولة الملكية، أبرزها مواجهة التطرف والإرهاب ضمن نهج شامل على أساس تنسيق عال بين بغداد وعمّان.
وفي قصر الزاهر بسمان، بحث السوداني والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني آخر مستجدات المنطقة وأزماتها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تعزيز التعاون المتبادل وفق الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.
السوداني الذي أكد حرص العراق على إدامة العلاقات المتميزة مع الأردن، شدّد على استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبما ينعكس على أمن المنطقة واستقرارها.
وإلى جوار الاجتماع الثنائي الرفيع، شهدت الزيارة عقد مباحثات موسعة، حضرها العاهل الأردني والسوداني ومدير مكتبه إحسان العوادي، فضلا عن فؤاد حسين وزير الخارجية وعلي فرحان محافظ الأنبار، وعدد من القيادات الأردنية، ذات مضمون يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية، ورسائل أبعد من ذلك.
وبحسب الوكالة الأردنية الرسمية، عبّر الملك عبد الله الثاني عن اعتزازه بمستوى العلاقات مع العراق، مشيرا إلى دعم التعاون معه على جميع المستويات وخاصة السياسية والاقتصادية واستكمال التعاون الثلاثي مع مصر، كما لفت إلى أهمية دور العراق في محيطه العربي والإقليمي، الذي أكّد أن أمنه ركيزة أساسية لأمن المنطقة.
يوم واحد للسوداني في عمّان، دشّن فيه أولى زياراته الخارجية في إطار دور العراق وأهميته لتعزيز العلاقات مع الأردن، الجار والشريك الاستراتيجي لبغداد.