أكثر من 5 سنوات مضت على عودة قيس زيدان إلى منطقته في جلولاء شمال شرقي ديالى بعد انتهاء عمليات التحرير وإعلان النصر على داعش، لكنه ما يزال غير قادر على بناء منزله، إذ وجده قد تحول إلى ركام، بسبب تأخر صرف مبالغ التعويضات الحكومية.
ويقول زيدان لـUTV إن “مبالغ التعويضات لم تُصرف حتى الآن. نريد معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير”.
وإلى جانب زيدان، تضم ديالى أكثر من 40 ألف متضرر من الإرهاب والعمليات العسكرية، بينهم قرابة 22 ألفا تقدموا بمعاملات رسمية للحصول على تعويض، أنجزت لجنة التعويضات قرابة 7 آلاف معاملة منها، مؤكدة المباشرة بصرف تعويضات أكثر من ألف متضرر، فضلا عن قرب صرف مبالغ تعويض وجبات أخرى.
وقال صالح سعيد محمود، قاضي تعويضات ديالى، لـUTV إن “تمويلا قدره 7 مليارات و200 مليون دينار كان قد وصلنا، وسيتم صرف المبالغ خلال الأيام القليلة المقبلة، كما وصلتنا دفعتان من التمويل بواقع مليارين و250 مليون دينار لكل دفعة، وسيتم الصرف منهما أيضا”.
وتعزو لجنة التعويضات تأخر صرف المبالغ إلى أسباب، أبرزها عدم إقرار الموازنة والروتين الحكومي، فيما كشفت عن تشكيل هيئة تمييزية متخصصة بالتعويضات للمصادقة على أكثر من 75 معاملة يوميا، وسط مطالبات بإنهاء هذا الملف للحد من معاناة المتضررين.