في قرار فاجأ عشاق المستديرة، ألغيت رسميا المباراة الودية بين المنتخبين الكوستاريكي ومستضيفه العراقي التي كانت مقررة إقامتها اليوم في ملعب البصرة الدولي، بسبب رفض الوفد الكوستاريكي المكون من 57 شخصا ختم الجوازات في الحدود بذريعة أن هذا الإجراء يتسبب بمشاكل في دخول بعض البلدان كالولايات المتحدة الأميركية، وبعد إصرار السلطات في البصرة على ختم الجوازات، عاد الوفد إلى الكويت التي يقيم فيها.
وقال بدر ناصر، رئيس اتحاد البصرة لكرة القدم، إنه “فوجئنا بقرار من المنتخب الكوستاريكي بعد موافقتهم على دخول الأراضي العراقية لإجراء المباراة، وبالتالي هذا القرار أربك الأوضاع بعد أن استعدت البصرة من ناحية تجهيزها للملاعب والفنادق”.
ولم تفلح مفاوضات الساعات الأخيرة التي قادها من الكويت محافظ البصرة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لإقناع منتخب كوستاريكا بالعدول عن قراره، على الرغم من توفير طائرة خاصة لنقله من مكان إقامته.
وما يثير الغرابة أن الوفد الكوستريكي زار البصرة قبل المباراة للاطلاع على جاهزيتها، كما تسلم ما اتفق عليه نصف مليون دولار لإقامة المعسكر التدريبي في الكويت، فضلا عن المباراة الودية.
وقال علاء المياحي، من رابطة مشجعي المنتخب العراقي، لـUTV إن “محاولات جرت لإقناع الفريق الكوستاريكي. هم يجهلون ظروف العراق الذي يتمتع بالأمان واستقرار الأوضاع وجهوزية الملاعب”.
وبيعت أكثر من 35 ألف تذكرة لحضور المباراة بثمن 10 آلاف دينار للبطاقة الواحدة، في مؤشر على توق الجماهير العراقية لمشاهدة لقاء منتخبهم مع نظيره الكوستاريكي المتأهل لمونديال قطر 2022.
وقال أحمد القطراني، صحفي رياضي، لـUTV إن “الشارع الرياضي مهتم بهذه المباراة لأهميتها، باعتبار المنتخب الكوستاريكي مونديالي سينافس إسبانيا، والكل كان يترقب هذه المباراة في البصرة التي تستعد لاستضافة بطولة خليجي 25”.
وفي وقت سابق، اختتم المنتخب العراقي تحضيراته للقاء اليوم بقيادة المدرب الإسباني الجديد خيسوس كاساس وطاقمه الفني، وأعرب اتحاد كرة القدم عن أسفه إزاء إلغاء المباراة من الجانب الكوستاريكي، متوعدا باتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن حقه وفقا للعقد المتضمن شرطا جزائيا على الطرف الذي يخل بالاتفاق.