تصل أنباء من بغداد إلى أربيل لبدء الحوارات بشأن الملفات الخلافية المزمنة، لكن إقليم كردستان يبدي تريثا هذه المرة مؤجلا زيارة وفده لبغداد، لأسباب داخلية جرى بحثها في أثناء لقاءات رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد مع رئاسات الحزب الديمقراطي وإقليم كردستان.
وقال وفاء محمد، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “وفدا كرديا سيزور بغداد هذه الأيام لمباشرة تنفيذ العديد من النقاط”.
وأضاف محمد أن “هناك نقاطا لها مدة زمنية محددة يجب أن تنفذ قبل الشروع بالموازنة وقبل الدخول بتشريع قانون النفط والغاز، لكن تأخر الوفد بسبب خلاف بسيط بيننا وبين الاتحاد. سيزور وفد السليمانية ومن بعدها سيكون هناك وفد حكومي مهني يزور بغداد”.
وفدان تفاوضيان لبغداد وأربيل من المقرر أن يناقشا الموازنة العامة وحصة الإقليم فيها، عبر جو يسوده تفاؤل كبير ونادر بين الطرفين.
أما المسألة الخلافية الأكثر تعقيدا فهي المتعلقة بقانون النفط والغاز، فالاتفاقات السياسية المثبتة بالمنهاج الوزاري منحت الحكومة ستة أشهر لحل المسألة نهائيا، وهو ما أكده رئيسها السوداني في مؤتمره الأسبوعي الأخير.
وقال صبحي المندلاوي، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “السوداني ربما يختلف عن رؤساء الوزارات السابقة، فهو مدعوم من كل الجهات السياسية في البرلمان، وهذه فرصة للجميع لحل المشاكل، طبعا بالاعتماد على الدستور”.
وفي بادرة حسن نية، وافق السوداني على طلب الحزب الديمقراطي الكردستاني إعادة فتح مقراته في كركوك المتنازع عليها، إذ ستحظى المحافظة بنصيب كبير من المباحثات، بحسب مصادر مقربة من البارتي.