تحولت الشوارع إلى برك والأرصفة إلى شواطئ في بغداد بعد أول موجة مطرية، وغاصت المركبات في المياه ونصبت الجسور العائمة، بينما شلت حركة النقل وتوقفت مصالح الناس.
منطقة الدورة واحدة من عشرات المناطق البغدادية التي تفتقد إلى البنية التحتية المناسبة لسحب مياه الأمطار، والأفرع الداخلية لا تختلف كثيرا عن الشوارع الرئيسية، توغلت المياه إلى منازلها وباتت المناطق مستنقعات ضخمة.
الجادرية واحدة من أغلى مناطق بغداد، ولربما سعر المتر الواحد فيها يتفوق على معظم مدن العالم، لم تسعفها جهود أمانة بغداد، فغرقت هي الأخرى وتعطلت فيها الحركة.
وبينما يتغنى العراقيون بالمطر عقب سنين الجفاف وشح المياه، يصطدمون بواقع بغداد الخدمي بعد أن غمرت الأمطار الشوارع ودخلت إلى بعض المنازل.