تفيد كثير من التقارير الحديثة بأن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأعراض تنفسية حادة من عدوى كورونا مقارنة بغير المستخدمين رغم عدم تاكيد نتائجها بشكل كامل.

 

ويقول الدكتور غراهام كوبي -المختص في دراسات علاقة التدخين بالأمراض المزمنة أن السجائر الإلكترونية تنبعث منها مركبات “الكربونيل” المتطايرة وأنواع الأكسجين التفاعلية والمعادن الثقيلة، “وكثير منها سام للرئة”.

 

ومن المرجح -حسب تقدير المتحدث ذاته- أن تكون لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية قابلية متغيرة للإصابة بالفيروس في الرئة، متأثرين بالعديد من العوامل الوراثية والبيئية.

 

وقد تكون بعض الاختلافات في تكنولوجيا السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا من غيرها، في حين أن الاستخدام المزدوج مع السجائر القابلة للاحتراق (نمط الاستخدام السائد للبالغين)، قد يزيد من نسبة وجود مواد سامة تصل للرئة.

 

تحذر الدكتورة ميس -المدرّسة الجامعية في علم تأثير الأدوية والأمراض القلبية الوعائية في جامعة “كينز كوليدج”- من أن هذه السجائر تؤدي إلى “دخول الجزيئات الناعمة مباشرة للرئة ويمكن أن تحدث خدوشا في النسيج الرئوي”، مقدمة المثال على خطورة هذه السجائر بحرق فيتامين “إي” (E)، الذي في حال تسخينه ينتج أبخرة سامة.

 

وقالت الدكتورة ميس إن دراسة لجامعة “ستراتفورد”، شملت 4 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة، وجدت أن المدخنين للسجائر الإلكترونية “لديهم استعداد للإصابة بفيروس كورونا بخمسة أضعاف مقارنة ببقية الأشخاص، كما أن أعراض كورونا تكون أشد عليهم”.

 

وتربط الدكتورة ميس بين التدخين العادي وتدخين السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى كون الدراسات المنجزة تظهر أن من يدخن تكون الرئة لديه أكثر إنتاجا للبروتين الذي يستقبل فيروس كورونا، والذي يؤدي لإتلاف الرئة والمشاكل في التنفس، “ما يعني أن هؤلاء يسهلون الطريق على الفيروس للوصول إلى الرئة”.

وترحب الدكتورة ميس بأي قرار يضع قيودا أكثر على استعمال هذه السجائر خصوصا في صفوف المراهقين والشباب.