في معجزة عصرية فريدة من نوعها، تمكن رجل بريطاني من إنجاب طفل، باستخدام حيوانات منوية مجمدة، عمرها نحو 26 عاماً، في واقعة أولى من نوعها في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة التايمز.
وتعتبر هذه ثاني أطول مدة لإنجاب طفل باستخدام نطف مجمدة، ولا يتفوق على هذه الحالة سوى تمكّن زوجين أميركيين من الحصول على مولود باستخدام حيوانات منوية، كان عمرها نحو 27 عاماً.
وكان، بيتر هيكلز، 47 عاماً، قرر تجميد عينة من الحيوانات المنوية في 5 يونيو 1996، بعد أن اكتشف إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية، عندما كان في الحادية والعشرين من عمره.
وقد احتفل هيكلز مع خطيبته، أوريليا أبرافيسيوت، 32 عاماً، بمولد طفلهما، كاي، الخميس الماضي، عقب عملية قيصرية، نجم عنها ولادة طفل وزنه 3.6 كيلوغرامات.
وقال هيكلز، الذي سبق أن لعب في نادي توتنهام، عن مولوده: ” إنه حقاً معجزة صغيرة، نجمت عن نطف جرى تجميدها قبل بطولة أمم أوروبا عام 96، ليبصر طفلي النور قبل كأس العالم “في قطر” بقليل، إنه أمر مذهل حقاً”.
وكان هيكلز خضع لتسع جولات من العلاج الكيميائي، ولكنه قبل ذلك قرر أن يجمد بعض نطفه، التي كان من المتوقع ألا يزيد عمر صلاحياتها عن 10 أعوام في ذلك الوقت، بيد أن التطورات العلمية اللاحقة ساعدت على تمديد نطاق الصلاحية إلى أكثر من ربع قرن.
ويضيف هيكلز: “عقب العلاج الكيميائي، لم يعد لدي نطف، وهو أمر يعاني منه العديد من مرضى السرطان، وعندما قابلت أنجيلا، أردنا طفلاً لكنني علمت أن سوف يكون أمراً صعباً للغاية”.
وتابع: “أنا محظوظ للغاية لوجودها في حياتي، وكان أمراً رائعاً أننا تمكنا من إجراء عملية تلقيح صناعي”.