أعربت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، عن تمنياتها بالنجاح لخليفتها وزير المالية السابق، ريشي سوناك، الثلاثاء، قبل مغادرتها داونينغ ستريت، لتقديم استقالتها إلى الملك تشارلز الثالث، بعد 49 يوماً على تسلّمها السلطة.
وقالت تراس أمام بوابة مقر إقامة رئيس الحكومة “أتمنى لريشي سوناك كل النجاح الممكن لصالح بلدنا”، مشيرة إلى أنها “مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلى بالجرأة لمواجهة التحديات” وبأنه “يجب دعم أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى”.
وغادرت تراس قصر باكنغهام، بعد لقائها الأخير كرئيسة للوزراء مع الملك تشارلز.
وقال قصر باكنغهام، إن تراس قدمت استقالتها كرئيسة للوزراء وقبلها الملك.
من جانبه وصل، ريشي سوناك، إلى قصر باكينغهام للقاء، الملك تشارلز الثالث، الذي سيكلفه رسمياً بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.
وسيُعين الملك تشارلز الثالث، سوناك، رئيساً لوزراء بريطانيا، وهو الثالث هذا العام، الثلاثاء، قبل أن يُشكل سوناك حكومة تواجه أزمات اقتصادية وسياسية.
واختير سوناك، أول رئيس وزراء بريطاني، من أصول آسيوية (هندي)، زعيماً لحزب المحافظين الحاكم، الاثنين، حيث يحاول تحقيق استقرار الاقتصاد، ومعالجة شعبية الحزب المتدهورة، بعد الولاية القصيرة والكارثية لليز تراس.
ويتعين على سوناك (42 عاماً)، وهو أصغر زعيم بريطاني، منذ أكثر من 200 عام، دعْمَ اقتصاد ينزلق نحو الركود، بينما يحاول أيضاً توحيد حزب محبط ومنقسم، يتخلّف عن المعارضة في استطلاعات الرأي.
وستكون أهم أولويات سوناك، تعيين وزراء جدد، والتحضير لبيان الموازنة الذي سيحدد كيفية تخطيط الحكومة لتقديم مليارات الدولارات، لسد الفجوة المالية التي نجمت عن ارتفاع معدلات التضخم، والركود الاقتصادي، والتي تفاقمت بسبب تجارب تراس الاقتصادية المزعزعة للاستقرار.