في إحدى قرى عشائر آل عبس في قضاء السوير جنوبي المثنى، أكثر من 400 طالب يدرسون في مدرسة عبارة عن مجموعة كرفانات مرصوفة على جانب طريق من دون سياج منذ 10 سنوات، بعد أن هدمت مدرستهم لبنائها من جديد، لكن العمل فيها تلكأ وتوقف، وهذه المدرسة واحدة من عشرات المدارس الكرفانية في المثنى.
ويقول فارس العبساوي، مواطن، لـUTV إن “أبناءنا يدرسون في هذه المدرسة منذ 2012 حتى الآن، حيث يعانون الحر والبرد في الصيف والشتاء، وهي صغيرة إلى درجة عدم وجود مكان فيها لاستقبال تلاميذ الأول الابتدائي لهذا العام”.
والتحق أكثر من 275 ألف طالب بـ800 مدرسة في المثنى، أغلبها بدوام ثنائي وثلاثي بواقع 500 بناية مدرسية، إذ تقول مديرية تربية المثنى إن سبب الدوام المزدوج في مدارسها يعود إلى توقف العمل ببناء عشرات المدارس قبل أكثر من 10 سنوات.
ويقول سعد كاظم جاسم، معاون مدير تربية المثنى للشؤون الفنية، لـUTV إن “عدد المدارس المتوقفة عن العمل ضمن مشروع رقم واحد يبلغ 100 مدرسة، وهناك حاجة إلى أكثر من 100 مدرسة أخرى غير المتوقفة لفك الازدواج الحاصل في المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية”.
ولمواجهة مشكلة نقص البنايات المدرسية في المحافظة، افتتحت تربية المثنى أكثر من 60 بناية جديدة، فضلا عن المباشرة ببناء 53 مدرسة ضمن اتفاقية المشروع الصيني لبناء المدارس في العراق.
ويحتاج العراق إلى بناء أكثر من 9 آلاف مدرسة في عموم محافظات البلاد للتخلص من الدوام المزدوج، إذ يبلغ عدد المدراس الكلي في البلد نحو 16 ألفا و600 بناية مدرسية، لكن الإحصاءات الرسمية تؤكد وجود 26 ألف مدرسة، أغلبها بدوام ثلاثي وثنائي في سجلات وزارة التربية.