نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأمريكية، الجمعة، تقريراً استخباراتياً، يكشف عن فقدان الجيش الروسي 6000 قطعة من المعدات، منذ الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، حيث يستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه، بسبب العقوبات الغربية.
وقد بدأت الولايات المتحدة في اكتشاف أن روسيا تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية، لمحركات الديزل والمروحيات، وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة، في وقت مبكر من مايو الماضي، كما واجهت موسكو مشكلة في الوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية، بحسب التقرير.
وتقول الصحيفة، إنه “منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ركزت الولايات المتحدة جهودها على جبهتين: إمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية كبيرة، وإلحاق الضرر الاقتصادي بروسيا من خلال العقوبات الواسعة، وفرض ضوابط على التصدير”.
وأفاد التقرير أن “قدرة روسيا على تصنيع أسلحة دقيقة متطورة، تضررت بسبب ضوابط التصدير، التي تحدّ من وصول روسيا إلى التكنولوجيا المتقدمة، وتسببت العقوبات الغربية أيضاً في نقص التقنيات الأقل تعقيداً، وعلى سبيل المثال، تعاني روسيا من نقص في المحامل (bearings)، ما قوّض إنتاج وإصلاح الدبابات والطائرات والغواصات، والأنظمة العسكرية الأخرى”.
وقال التقرير، إنه لتجاوز العقوبات، صدرت أوامر لأجهزة المخابرات الروسية “بالحصول بشكل غير مشروع على التكنولوجيا الغربية وأجزائها”، ولجأت روسيا إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية، اللتين تعملان إلى حد كبير خارج النظام الاقتصادي الدولي، وتخضعان أيضاً لعقوبات غربية، من أجل الإمدادات، وفرضت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين عقوبات على الشركات الإيرانية المتورطة، في صنع ونقل الطائرات المسيرة التي اشترتها روسيا، لاستخدامها في أوكرانيا.