قام 42000 عامل، بإعادة مرافق الكهرباء إلى أكثر من 2.5 مليون شركة ومنزل في فلوريدا، انقطع عنها التيار منذ ضربها إعصار إيان، فيما تعتبره الحكومة في الولاية جزءاً من قصة نجاح.
ومع ذلك، فإن تشغيل الأضواء في منزل متنقل مدمّر، من المحتمل أن يكون غير قابل للإصلاح، ليس عزاءً كبيراً للأشخاص الذين فقدوا جزءاً كبير من حياتهم في بضع ساعات، من الرياح والأمطار وارتفاع مياه البحر.
ومع انتهاء البحث الكبير عن الضحايا، واستقرار مساحة كبيرة من الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا، في فترة طويلة من التعافي من ضربة مباشرة نادرة لإعصار كبير، يستعد السكان لشهور وربما سنوات، من العمل.
وقرب مجمعPalmers in Coach Light Manor، وهو مجتمع للمتقاعدين يتكون من 179 منزلاً متنقلاً، غمرته المياه، أصاب الحزن سوزان كولبي، في المرة الأولى التي رأت فيها منزلها بعد إعصار إيان.
وقالت “عمري 86 عاماً، وأنا بلا مأوى”، مضيفة “إنه مجرد جنون، أعني، لم أحلم أبداً في حياتي أنه لن يكون لدي منزل، لكنه اختفى”.
وأكد مسؤولو الولاية، حصول ثماني وفيات أخرى مرتبطة بالعاصفة، في وقت متأخر من يوم الاثنين، ما رفع حصيلة ضحايا فلوريدا إلى 102، منها ما يزيد قليلاً عن النصف في مقاطعة “لي” الأكثر تضرراً، حيث وصل الإعصار القوي من الفئة 4 إلى الشاطئ، مع رياح بسرعة 155 ميلاً في الساعة، في 28 سبتمبر.
وتُعدّ هذه ثالث أكثر العواصف دموية، التي تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة، هذا القرن، بعد إعصار كاترينا، الذي خلّف نحو 1400 قتيل، وإعصار ساندي الذي أودى بحياة 233 شخصاً، رغم ضعفه إلى عاصفة استوائية قبيل وصوله إلى اليابسة.