عام كامل على إجراء الانتخابات المبكرة، في نهايته فقط استأنف مجلس النواب أعماله، بعد توقف دام شهورا.
الدورة الخامسة للمجلس عطلت عن الإيفاء بكثير من الاستحقاقات الدستورية المكلفة بها، أمر عده نواب مستقلون مؤشرا خطيرا على فشل العملية السياسية في البلاد.
ويقول ياسر الحسيني، عضو مستقل في مجلس النواب، لـUTV إن “إطفاء الشمعة السنوية الأولى على يوم الانتخابات من دون التقدم ولو بخطوة واحدة إلى الأمام مؤشر خطير. الوضع ما زال ضبابيا وغير واضح”.
الوصول متأخرا خير من عدم الوصول، هكذا يرى بعض النواب الذين باشروا أعمالهم في مناقشة مشاريع القوانين التي تهم المواطن فور استئناف جلسات البرلمان، مؤكدين استمرار حوارات حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء.
ويقول محمد الزيادي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، لـUTV إن “النواب عاكفون اليوم على إقرار مجموعة من القوانين المهمة التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية في العراق”.
وعلى الرغم من أن الانتخابات المبكرة جاءت بضغط احتجاجات تشرين وتضحياتها الكبيرة عام 2019، فإن بعض النواب يرى أن الحل يكمن في انتخابات مبكرة أخرى، مؤكدين أنها السبيل الوحيد لتعويض ما فات.
ويقول محما خليل، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “الكل اتفق على إجراء انتخابات مبكرة، لذا يجب أن نعوض ما فاتنا”.
وفي سنوية الانتخابات الأولى يتواصل الحراك السياسي على أعلى المستويات لفتح مسارات قد تفضي إلى حل الأزمة، وسط ضغط من الإطار التنسيقي لاستكمال تشكيل الرئاسات، وصمت صدري قد ينتهي بتسوية ترضي زعيم الحنانة أو احتجاجات غير مسبوقة، في ظل مطالبات أممية ودولية بجلوس جميع الأطراف إلى طاولة حوار من دون شروط مسبقة.