في مشهد مألوف للعنف في البصرة، تطارد قوة أمنية المحتجين في الأزقة والشوارع وتفرقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدا الوضع في البصرة مختلفا من منطقة إلى أخرى، فالأمن ينتشر في ساحة البحرية، المعقل التقليدي للاحتجاجات، ويمنع تنظيم تظاهرة موازية قرب ديوان المحافظة، والنيران تتصاعد من إطارات محترقة في تقاطع الشارع التجاري وسط المدينة.
وأسفرت حملات مطاردة المحتجين ليلا في الشوارع عن احتجاز عشرات منهم، أفرج لاحقا عن 40 موقوفا منهم اعتقلتهم قوات الأمن خلال فض احتجاجات الذكرى الثالثة لتشرين.
بالمجمل، لا يتعلق التصعيد في البصرة بالاحتجاجات التي تشهدها فحسب، إذ يمتد أيضا إلى نزاعات عشائرية، سببها خلاف سياسي بين فصائل مسلحة.