على مشارف الذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين، وتجنبا لإطالة أمد الأزمة، يترك قيس الخزعلي أمين عام حركة العصائب، الباب مواربا أمام مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، ويبحث عن تدوير الزوايا بالانفتاح على ما تريده الحنانة.
ويقول الخزعلي إن ذلك مرتبط بعدم عرقلة التيار تشكيل الحكومة، حتى لو عنى ذلك تغيير مرشح الإطار لرئاسة الوزراء، ومنح التيار حصة نوابه المستقيلين في الكابينة الوزارية.
وفيما يؤكد الخزعلي أن أي مبادرة أو وفد سيزور الحنانة هو محض شائعة إعلامية، تقول مصادر مقربة من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون إنه يسعى إلى عرقلة جهود عقد قمة ثلاثية من المفترض أن يشارك فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وتذكر المصادر أن المالكي يعارض بشدة الذهاب إلى انتخابات مبكرة، كما يرفض القبول بإعادة النظر في ترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
في الأثناء يقول مقربون من الحنانة إنه مع غياب رد الصدر على لقاء القمة الثلاثي، ومع غياب أي تصريحات رسمية حول ذلك، فإن أمام الإطار طريقا واحدا لحل الأزمة، وهو المبادرة من دون شروط بسحب مرشحه واستبداله بمرشح آخر يرضى عنه زعيم التيار، لعل ذلك يكون بداية لفك عقدة شارفت على إنهاء عامها الأول.
وبين ما يطرحه الخزعلي وما يريده المالكي وما يذهب إليه الصدر، يقول نواب إن الإطار متخوف من إطالة أمد الأزمة بعد أن أدرك صعوبة الحل والتوجه نحو تشكيل الحكومة، فهو لم ينجح بكسب القوى السنية والكردية والنواب المستقلين، ما يضعه في توقيت حرج ويدفعه إلى مراجعة حساباته السياسية.