قال وكيل وزارة الري والموارد المائية السودانية ضو البيت عبدالرحمن إن وزارته تتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء التعبئة الأحادية من قبل إثيوبيا لسد النهضة في يوليو المقبل، في حين قالت رئيسة إثيوبيا سَهلي وورك زودي إن بلادها ملتزمة بإيجاد حل في إطار المساعي الأفريقية.

وذكر المسؤول السوداني أن استعدادات بلاده تشمل إدخال تعديلات في نظم تفريغ وتعبئة خزاني الروصيرص وجبل الأولياء، للحد من الآثار السلبية المتوقعة.

ورجّح أن تنخفض كميات المياه الواردة من نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض، خلال الفترة من أبريل حتى نهاية سبتمبر، وبالتالي انخفاض مناسيب المياه على النيل وفروعه الرئيسية، ما يؤدي لتقليص المساحات المروية، كما يؤثر ذلك على محطات مياه الشرب.

من جهتها، جدّدت الرئيسة الإثيوبية التزام بلادها بإيجاد حلّ يفيد الأطراف المعنية بسدّ النهضة، وذلك في إطار الحلول الأفريقية لمشاكل القارة.

وجاء موقف زودي بعد اجتماعها بوفد جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. ويواصل الوفد جهوده للوصول إلى سبل لاستئناف مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وكان الوفد أجرى محادثات الأسبوع الماضي في الإطار ذاته مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، كما عقد الوفد الكونغولي اجتماعات مماثلة مع مسؤولين في كل من مصر والسودان.

وتبنى السودان مقترح الوساطة الرباعية التي تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ثم أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان، مساندة مصر لمقترح السودان.

أما المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي فقال إن بلاده ترفض تدويل ملف سد النهضة ولا تقبل غير رعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات بشأنه، وأكد أن المرجعية المتعلقة بملف السد هي اتفاقية إعلان المبادئ.