يتواصل الحديث في الأوساط السياسية عن مبادرة بقيادة تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني حلفاء مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، في مسعى مشترك لتحقيق لقاء بين زعيم التيار المعتزل للسياسة وهادي العامري ممثل الإطار التنسيقي.
ويقول غالب الدعمي، باحث في الشأن السياسي، لـUTV إن “من الممكن أن يقبل التيار الصدري بمبادرة شركائه مع هادي العامري، لكنه يقبلها بشروط، بمعنى أن هناك رؤى للتيار في تشكيل الحكومة ورئيس الوزراء وقانون الانتخابات والمفوضية وتفاصيل أخرى كثيرة إن قبل بها الإطار فأعتقد أن الحكومة ستمضي”.
ويهدف موقف الديمقراطي والسيادة الداعي إلى تشكيل حكومة تمهد لانتخابات مبكرة، إلى فسح المجال أمام قوى الإطار لإبداء مرونة وتنازل عن بعض المواقف.
التنسيقي منقسم بين فريق يعول على فرصة أخيرة لزيارة الحنانة عسى أن يكون للصدر موقف مغاير، وآخر يدعو إلى عقد جلسة نيابية وتشكيل حكومة خلال شهر، وهذا ما يرهنه مقربون من الحنانة بضوء من المجتمع الدولي.
ويقول الدعمي أن “ما يمنع الإطار من المضي في تشكيل الحكومة هو الموقف الدولي الذي قد لا يسمح بحكومة من دون التيار الصدري”.
ويقول خبراء السياسة إن الكرد والسنة، على الرغم من إعطائهم إشارة خضراء للإطار بتشكيل الحكومة، فإنهم إلى الآن متمسكون بأن يكون للتيار الصدري دور مهم في تشكيل حكومة تحقق مطلب أغلب القوى الوطنية، وهو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.