على رصيف منصة الاحتفالات في أيسر الموصل، يقدم فنانون شباب عرضا مسرحيا يحاكي واقع المدينة ومشاكلها، ويركزون عرضهم في افتقار مدينتهم لمسارح نظامية واستمرار الدمار والخراب على الرغم من وعود إعمارها.
ويقول زيد السنجري، عضو اللجنة المنظمة لمسرح الشارع، لـUTV إن “غياب المسارح يستدعي الحاجة إلى مسرح الشارع، فليس هنالك متنفس لشباب مدينة الموصل ليمارسوا مواهبهم وفعالياتهم الفنية والثقافية”.
وقدم عدد من الفرق المسرحية من بغداد والأنبار ومحافظات أخرى لعرض مواهبها الفنية في الموقع، لتشارك فناني الموصل عروضهم ومطالباتهم بإعادة إعمار المسارح ودور العرض وخاصة مسرح الربيع قبلة الفنانين والمسرحيين في ثاني أكبر محافظات العراق.
وتقول ميادة باجلاني، اختصاصية في الفنون المسرحية، لـUTV إنه “متى ما بنيت المسارح ووفرت في المعاهد مثل معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة، أو بعض المعاهد التي ما زالت تحت الأنقاض لحد الآن، متى ما تم الاهتمام بهذه المسارح، سيهتم الفنانون والمبدعون بعمل وإخراج المسرحيات فيها”.
وتشهد الموصل بين حين وآخر تقديم عروض مسرحية في الشوارع والأرصفة وفي المناطق الشعبية كذلك، حيث تضم أساتذة وطلاب كليات ومعاهد الفنون الجميلة الذين لم يجدوا متنفسا لهم سوى هذه الأماكن المليئة بالضجيج.