تحت سقف منزل مستأجر، تعيش أم سلام مع أطفالها في مواجهة الفقر والحرمان والإهمال الحكومي، في حي الرحمة غربي بعقوبة، بعدما خرجت من منزلها مع قرابة 300 عائلة اضطرت إلى النزوح من قرية نهر الإمام عند أطراف مدينة المقدادية نهاية العام الماضي، تاركة خلفها كل شيء إثر هجوم وتهجير طال القرية خلف ضحايا وحرق عدد من المنازل.
وتقول أم سلام لـUTV إن “إيجار المنزل 250 ألف دينار شهريا، ونحن عائلة كبيرة مكونة من 10 أفراد، ولا نملك حتى المال الكافي لشراء ملابس للأطفال مع اقتراب الدوام المدرسي”.
وتواجه أغلب العوائل النازحة من نهر الإمام إلى بعقوبة ظروفا معيشية قاسية، فهي لا تحصل على رعاية صحية جيدة وكثير منها غير قادرة على إرسال أطفالها إلى المدارس بسبب عجزها عن تحمل تكاليفها في ظل قلة الدعم الحكومي والاعتماد على مساعدات إغاثية لا تسد ربع حاجة العوائل.
وتقول أم محمد، نازحة، لـUTV إن “جميع بيوتنا وبساتيننا وسياراتنا احترقت، ونطلب من الحكومة مساعدتنا لتجاوز أزمتنا”.
وشهدت الفترة الماضية تأهيل عشرات المنازل المتضررة في نهر الإمام، من دون حصول موافقة تسمح للعوائل النازحة بالعودة إلى منازلها.
ويقول علي إبراهيم حسن، لـUTV إن “ما نريده هو الأمان فقط لكي نعود إلى قرانا، حيث كنا نحصل على أرزاقنا من زراعة المحاصيل”.
ووفقا لمصادر أمنية ومحلية، فإن إنهاء أزمة نهر الإمام وإعادة النازحين إليها، يتطلب إرادة حقيقية لتحقيق ذلك وتوفير أجواء آمنة لهم.