قالت وكالة رويترز أن السلطات الباكستانية تسعى جاهدة لمنع فيضان مياه أكبر بحيرة في البلاد وغمر البلدات حولها بعد فيضانات غير مسبوقة، بينما أعلنت وكالة إدارة الكوارث اليوم الإثنين تسجيل 24 وفاة إضافية جراء الفيضانات.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الكتل الجليدية في جبال شمال باكستان تسببت في فيضانات تضرر منها 33 مليون شخص وأودت بحياة 1314 على الأقل بينهم 458 طفلا.
جاءت الفيضانات في أعقاب درجات حرارة قياسية في الصيف، وألقت الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة باللوم على تغير المناخ في الطقس القاسي وما سببه من دمار.
وصرفت السلطات أمس الأحد بعض المياه من أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان، مما أدى إلى نزوح ما يصل إلى مئة ألف شخص من ديارهم، على أمل منع فيضان مياه البحيرة وغمر مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.
لكن مستويات المياه في البحيرة، الواقعة إلى الغرب من نهر إندوس في إقليم السند بجنوب باكستان، لا تزال مرتفعة على نحو خطير.
وقال جام خان شورو وزير الري في الإقليم لرويترز “منسوب المياه في بحيرة مانشار لم ينخفض”.
ورفض الكشف عما إذا كان سيتم إجراء محاولة أخرى لتصريف المياه من البحيرة.
وتمثل الفيضانات عبئا كبيرا على اقتصاد يحتاج بالفعل إلى مساعدة من صندوق النقد الدولي.
ودعت الأمم المتحدة إلى جمع 160 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان، لكن وزير المالية مفتاح إسماعيل قال إن الخسائر أكبر بكثير من ذلك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن طائرات تحمل مواد إغاثة من الأمم المتحدة ودول من بينها تركمانستان والإمارات العربية المتحدة وصلت اليوم الاثنين.