قام خبراء بالتقاط صور جديدة، لحطام السفينة العملاقة “تايتانيك”، والتي تعد أوضح مَشاهد منذ عقود، عن السفينة التي غرقت في المحيط الأطلسي، عام 1912.
وصورت شركة “أوشن غيت إكسبيديشن”، حطام تايتانيك بدقة 8K، ما يسمح للعلماء بتكبير هياكل السفينة، وأشكال الحياة التي باتت تستعمر على الحطام بشكل مطرد.
وقال عالم الأحياء البحرية، موراي روبرتس، إنه منذ التقاط اللقطات الأولى للحطام في الثمانينيات، نمت الشعاب المرجانية على ما تبقى من تايتانيك، وأضاف، أن “حشائش” كبيرة تشبه الحبل تتدلى من جسم السفينة.
وقد موّلت شركة “أوشن غيت إكسبيديشن” رحلتها إلى تيتانيك، من خلال تقديم أماكن للسائحين في الرحلة، مقابل 250 ألف دولار، وتخطط للعودة سنوياً لأخذ المزيد من اللقطات للحطام، قبل أن يختفي في قاع المحيط.
وأشارت الرحلات الاستكشافية السابقة، إلى أن أطلال سفينة الركاب البريطانية الغارقة في شمال المحيط الأطلسي، “تتدهور بسرعة”، بسبب البكتيريا التي تتغذى على المعادن، بعد أكثر من 100 عام على غرقها خلال رحلتها الأولى، التي أسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص.
وتستمر آثار تيتانيك الصدئة في التدهور عاما بعد آخر، بحسب الفريق الذي التقط هذه الصور الجديدة.
وقال مؤسس الشركة التي صورت الحطام، ستوكتون راش، إن حطام السفينة في حالة أسوأ مما كان عليه في العام الماضي، بعد الرحلة التي نظمتها شركته عبر غواصة متخصصة معروفة باسم “تايتان”.
وأوضح راش أن الغواصة التابعة لشركته، والتي تتسع لخمسة أشخاص، هي واحدة من بين 6 غواصات في العالم، قادرة على الوصول إلى تايتانيك.
وأضاف أنه “في نهاية المطاف ستأكل البكتيريا الهيكل الأساسي للسفينة”، مشيراً إلى أن “الطوابق العليا بدأت في الانهيار على بعضها البعض”.
وقال إنه “من المحتمل بعد تآكل الهياكل، ألا يظهر (الحطام) مثل السفينة، ويبدأ في الظهور على شكل شعاب مرجانية اصطناعية”.