في 60 دقيقة على توقيت مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ينتهي كل شيء، وفي دقائق قد يعود المشهد لا إلى المربع الأول فحسب، بل إلى حالة صدرية يستعصي على السياسيين وقارئي المشهد فك رموزها قبل أن تحدث، فما في جعبة الحنانة يأتي دائما بغير المتوقع.
وفي تغريدة جديدة، يشرع وزير الصدر أبواب التكهنات لعودة الاعتصام السلمي في المنطقة الخضراء مرة أخرى، فالنزاع المسلح انتهى، لكن الصراع السياسي ما يزال محتدما، مصوبا خطابه بحدة أشد تجاه من يصفه بـ”الثالوث الوقح” قائلا إنه “عشق الفساد ولا يعرف معاناة الناس”، فيما يوجه إنذارا إلى الإطار التنسيقي بأن التيار سيكون عدوه الأول إذا لم يعلن الحداد على الشهداء، والعقدة لدى الوزير إعلان الإطار مضيه بعقد جلسة نيابية وتشكيل الحكومة.
ولم يتوقف تصعيد الوزير عند حدود الفواعل المحليين، بل تعداه إلى إيران، داعيا الجارة إلى كبح جماح من سماه بعيرها في العراق “وإلا فلات حين مندم”.
في الأثناء تواصل المحكمة الاتحادية النظر في دعوى حل البرلمان، فيما تتعدد السيناريوهات لما قد ينتجه قرارها، ففي حال حل البرلمان كيف سيكون رد الإطار والقوى الحليفة له؟ وخاصة أنها ترفض إعادة الانتخابات وفق قانونها ومفوضيتها، أما في حال رد الدعوى، فما خطوة التيار الراكن إلى التهدئة بعد انسحابه من الخضراء، هل سيعود إليها؟ وأي تصعيد سيختار؟ أسئلة يطرحها الشارع والسياسيون معا، منتظرين إجاباتها من قادم الأيام.