مرت نحو 4 أسابيع على احتجاجات الصدريين واعتصاماتهم في المنطقة الخضراء، والوضع السياسي يتجه إلى مزيد من التعقيد، مع تمسك كل من الإطار التنسيقي والتيار الصدري بشروطهما.
وفشلت جولة الحوار الأولى بين القوى السياسية، وأجلت الثانية إلى إشعار آخر، ويتزامن ذلك مع حديث متداول عن رفض حلفاء التيار المشاركة من دون حضور من يمثل مقتدى الصدر زعيم التيار، وهو أمر اتفقت عليه قوى أخرى في الإطار التنسيقي.
ويقول أحمد العبد الله، المتخصص في الشأن السياسي العراقي، لـUTV إن “هناك فريقين متخاصمين تحت راية البيت الشيعي، أحدهما يريد الاستحواذ على السلطة والآخر يقرأ التوافقات على أنها هي المصير، وبالتالي فإن كسر الإرادات هو الأقرب للمشهد”.
ولا يمكن التنبؤ بالخطوة القادمة للصدر، فهو يضرب حيث لا يتوقع خصومه، ولكن اتساع رقعة الاحتجاجات للمحافظات ثم الذهاب باتجاه العصيان المدني هي الخطوات الأقرب إلى التحقق، بحسب مراقبين.
ويقول سيف رعد، محلل سياسي، لـUTV إن “التصعيد القادم، كما أظن، سيكون بالتظاهر في المحافظات وقد يتحول إلى عصيان مدني، لأن تغريدة الصدر واضحة بشأن سلمية الاحتجاج حتى النهاية”.
حل البرلمان وتحديد موعد الانتخابات المبكرة هي الخطوة الأولى فقط في الطريق الذي رسمته الحنانة، التي تؤكد بين سطور تغريدات زعيمها، أن محاسبة المتهمين بالفساد وضياع أموال العراق يجب أن تتم قبل إجراء الانتخابات، وأن الصدر ماض حتى النهاية في احتجاجه، محصنا بجمهور كبير من أنصاره، ومنتظرا انضمام سائر مكونات الشعب، قبل إعلان المفاجأة الصدرية المرتقبة.