قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن أسعار الغاز في أوروبا ارتفعت إلى مستويات قياسية، مع استعداد روسيا لوقف الإمدادات إلى دول الاتحاد، عبر خط الأنابيب.
ففي بريطانيا، ارتفعت أسعار الغاز إلى 719 بنساً، لكل وحدة حرارية، أي أكثر بـ 13 مرة من متوسط الأسعار، خلال عقد من الزمن قبل الأزمة.
وبناءً على الأسعار الحالية، سترتفع الفواتير مرة أخرى إلى 4650 جنيه استرليني سنوياً خلال يناير، و5341 جنيه استرليني في أبريل، بحسب الخبراء.
وتهدد هذه الزيادات بضغوطات مالية إضافية على المستهلكين، الذين يستعدون لشتاء شديد البرودة في أوروبا.
وتتزايد المخاوف بشأن نقص الطاقة، الذي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء، لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أكد موقف الحكومة، بأن المستهلكين يمكن أن يكونوا واثقين من الإمدادات.
وقد حذر المستشار الرئيسي في “كورنوال انسايت”، كريغ لوري، من أنه “من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين سيتعاملون مع الشتاء القادم”، وحث الحكومة على تنفيذ “خطة شاملة لدعم الطاقة، وخطة توفر تقديم دعم دائم لفواتير المستهلك”.
وأضاف لوري: “أزمة الطاقة ليست بالشيء الذي يمكن حلّه بسرعة، وسياسات قصيرة المدى تؤدي إلى بضعة أشهر من الراحة”.
وتعتمد أوروبا على روسيا، للحصول على 40% من إمداداتها، لكن موسكو قلصت تدفقات الغاز، في رد واضح على العقوبات الغربية، التي فُرضت بعد الحرب على أوكرانيا.